أهم ما لفت إليه في مهرجان تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بعد حفل تقديم أعماله الأبرز طوال مشواره في عالم الأغنية، أنه كان مهرجانا من حق منظميه الفخر؛ كونه مليئا بالنجوم من عوالم الأدب والإعلام والفن الذين عقدوا الكثير من اللقاءات الجانبية على الهامش في ردهات الفندق، ومن أجمل ما لفت إلى الشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أنها كانت القاسم المشترك في كثير من حلقات الأحاديث الودية والتناول الثقافي والاجتماعي، فتارة تجدها بين مثقفي المملكة وإعلامييها في ما يشبه الندوة المفعمة بأجواء الأدب العربي وقضاياه أو جلسات عمل حول علاقة الأدب بالإعلام أو العكس، وتارة في ركن ثلاثي تعتمل فيه خطوات بوادر عمل مشترك بينها وبين كاظم الساهر وسالم الهندي وهكذا.. وهي الخطوات الجديدة والإضافية لها في موسقة قصائدها بعد تجاربها التي جاءت بالكثير من الأغنيات النخبوية في حنجرة المطربة اللبنانية جاهدة وهبي وفكرها الموسيقي التي كثيرا ما اعتمدت قصائد مستغانمي والألماني غونترا غراس في ألبوماتها وحفلاتها. كما أن الاحتفاء بأحلام وتواجدها في محيط شبكة سعودية اتخذت من لوبي الفندق ملتقى وندوة نقاش دائمة تكونت من الدكتور فهد العرابي الحارثي، الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس الذي كان أحد أبرز المكرمين في المهرجان رئيس تحرير مجلة سيدتي محمد الحارثي، الشاعر عبدالله الصيخان، الأديب عبده خال، الكاتب محمد الدوسري، مشعان الحمر، عبدالله طلال مداح وعبدالله محمد شفيق وغيرهم. أما أجمل الحلقات الثلاثية التي طرزت بعضوية أحلام مستغانمي فكانت أنثوية بمشاركة الفنانة اللبنانية الكبيرة هبة قواص والإعلامية وشاعرة الأغنية السورية سهام شعشاع التي اختيرت أخيرا للعمل في إدارة الشعر في روتانا، وهي تلك المضمخة بأحاديث الفن والأدب والإعلام واحتل أكثر مساحاتها الزمنية رجع الصدى الذي أحدثه في الساحة الألبوم الأخير لهبة قواص، وهو الأمر نفسه الذي انسحب على حلقة ضمت كثيرا من الفنانين العرب منهم سامي إحسان ويوسف المهنا وعبداللطيف البناي وسعد الفرج وأحمد الجميري والكويتي محمد جمال وغيرهم.