منذ بداية الثمانينات الميلادية، تمازجت عبقرية الكلمة عند بدر بن عبدالمحسن مع موسيقى وإبداعات الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، ولكن بعد أن فاق كلاهما السائد والمطروح في الساحتين والمجالين ظل الثنائي يعمل ويبدع الى أن جمعهما أول الأعمال المشتركة بينهما (آه يالجراح) لصالح حنجرة الصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر، الأمر الذي كون ثنائية لم تكن منتظرة من المتابع لمستجدات الغناء في المنطقة. تبع ذلك الكثير من الأعمال الغنائية المشتركة بينهما وكانت في الغالب للصوت الجريح ومحمد عبده مع شاردة واحدة، لكنها لم تضل الطريق حيث غدت وهي تمشط شعرها ويتهدل منها الزيزفون إلى راشد الماجد (المسافر راح). ثنائية بدر وعبدالرب لما تزل تتعاظم عطاءاتها عبر كل الحناجر إلى أن بلغ حال تعاملها مع آمال ماهر وأنغام في حفل تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن في الدوحة من قبل إذاعة صوت الخليج الذي نعتبره نحن الإعلاميين مادة خصبة بلا شك. في هذا الحفل، كان قد كرم أيضا الدكتور عبدالرب إدريس لمشاركته الكبيرة في مهرجان تكريم البدر ليحتفي به محبوه من ضيوف المهرجان والمشاركين فيه، حيث تلت المهرجان أمسية تكريمية أخرى من الشاعرين السعودي عبدالله الصيخان والبحريني علي الشرقاوي والروائي عبده خال والإعلامي طلال طعمة ومشعان الحمر تبودلت فيها هدايا الإصدارات الأخيرة مثل ديوان الشرقاوي (بعد لك عين) ورواية عبده (ترمي بشرر)، ومن أهم ما يشار إليه هو تصفح الدكتور عبدالرب لديوان علي الشرقاوي بشكل فوري واستقراره على نص رأى أنه يمكن تحويله إلى أغنية بديعة تتواصل فيها موسقة كبار الموسيقيين والفنانين لأشعاره مثل خالد الشيخ وأحمد فتحي الذي قدم مع الشرقاوي لوحتين بديعتين هما (اختلاف)، (ائتلاف).