تألق من نوع فريد عاشه جمهور الليلة الثالثة من ليالي الدورة العاشرة من مهرجان الدوحة الغنائي الذي خصص دورته الحالية لتكريم الأغنية وفن الموسيقى والغناء في لبنان، بعد تكريم مثيلاتها في المغرب ومصر واليمن والعراق وغيرها، نجوم الليلة الثالثة كانوا عبارة عن مزيج فني جيد متباين الطعم والذوق في تعامله مع الأغنية والمسرح في نفس الوقت... ماجد المهندس ويارا وشيرين وصوت قطر المميز سعد الفهد. كان حضور ماجد المهندس كمهندس لليلة الثالثة ونجم ختام الأمسية أجمل الفقرات، حيث تناغم معه الحضور بشكل كبير وكانت أغنيته المنتظرة عن قطر أولى وشائج تناغم هذا الجمهور معه وهو الذي عرف عنه سرعة تحضير أجمل الأغنيات في المناسبات والمهرجانات... الأمر الذي سجله أعجاب جمهوره وجمهور الأغنية السعودية والخليجية عندما قدم «الحد الجنوبي» أثناء أزمة الجنوب العام الماضي، كذلك الأغنية الخاصة بخادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه حفظه الله. ارتفعت الأعلام القطرية عاليا وهو يردد أغنيته للدوحة وهو الأمر الذي قام به الفنان القطري سعد الفهد بتقديمه «رفرف ياعلم» والكثير من الأغنيات التي كان يحقق في تقديمه لها رغبات محبيه من جمهور قاعة الاحتفالات بالحي الثقافي «كاتارا». سعد الفهد بدوره كان مؤكدا بمشاركته هذه في المهرجان على قوة حضور الأغنية القطرية جنبا إلى جنب مع فرائد الأغنية الخليجية والعربية، كان أكثر من رائع في وصلته وملبيا لمطالبات محبيه من جمهور المهرجان ولا سيما في أغنيته الشهيرة «لو ماتبيني» التي طلبت مرارا. سعد الفهد كان اكثر اهتماما بمتابعته البروفات مع الفرقة الموسيقية، كذلك أحد نجوم الليلة فهد الكبيسي الذي شوهد كثيرا مع عازف الأورج في الفرقة محمود بدير لمراجعات عديدة بخصوص ما قدم من أعمال غنائية كان من بينها تكريمه للفنان السعودي الراحل حمد الطيار بتقديم واحدة من أشهر أغنياته. المهندس ويارا وشيرين ماجد المهندس واللبنانية يارا كانا طوال تواجدهما في الدوحة المطاردين الأبرز من قبل الإعلام والمعجبين في نفس الوقت في الفندق وفي مقر الحفل في «كاتارا» لدرجة خصص فيها الكثير من هؤلاء أوقاتهم للتواجد في بهو الفندق.. كانت يارا منذ أولى أيام تواجدها ضيفة على صديقتها الفنانة أحلام هي والملحن الذي يدير أعمالها أيضا طارق أبو جودة وسالم الهندي والإعلاميون جمال فياض ورولا نصر وقاسم عبدالقادر وربيع هنيدي وغيرهم على وجبة غداء في بيت أحلام وهو الأمر الذي تكرر مرتين. يارا كانت في الحفل جدا مميزة إذ سمحت للفنانة الإندونيسية كيكي مشاركتها فقرتها حيث غنت معها اثنتين من اغنياتها منها أغنية «صدفة». ماجد المهندس الذي أشعل ختام الليلة الثالثة من المهرجان غادر فجر انتهائه لارتباطاته المتعددة في حفلات رأس السنة. كذلك النجمة شيرين التي تميزت في فقرتها وقدمت ما أرضى جمهورها في كاتارا. طلال حيدر تعود مهرجان الدوحة الغنائي الذي تديره عقليات جد متميزة يرأسها محمد المرزوقي، أن يدعى من الدولة المكرم فنها في هذه الدورة أو تلك استضافة وتكريم أسماء كبيرة لها علاقة بالفن والأدب وغيرها من الاهتمامات وكان من أبرز المكرمين في هذه الدورة الشاعر الكبير طلال حيدر المرتبط مع سفيرتنا إلى النجوم فيروز بأعمال فنية كبيرة من بينها «راعي القصب، وحدن» وغيرها الكثير وكان طلال الكاريزما المطلوبة من رجال الإعلام طوال أيام المهرجان إذ قليلا ماتجده دون صحافي أو صحافية تناقش معه قضية الأغنية أو المهرجان. كما أن المؤتمرات الصحافية التي عقدت من أجله كانت كثيرة وكان أكثر المهتمين بها الزميل محمد السعدي مشرف صفحات الفنون في الزميلة القطرية «الراية».