ألقت جلسات الملتقى الأول للتراث العمراني الوطني في يومه الأول في جدة الضوء على أساليب المواءمة بين العمران الحديث ومفاهيم وتطورات العمران التقليدي. وحظيت الجلسات بحضور جيد، حيث شارك فيها العديد من المختصين في شؤون البيئة والهندسة والتراث من مختلف المؤسسات التعليمية الجامعية والهيئات المتخصصة في المملكة. يشارك الملتقى أكثر من 40 متحدثا محليا ودوليا من المتخصصين في التراث العمراني عبر 14 جلسة وورشة عمل تقام في كل من فندق الهلتون والغرفة التجارية الصناعية، وتتناول عددا من القضايا المتعلقة بالتراث العمراني. وتحدث الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري رئيس جمعية العمران عن التطور العمراني وما طرأ عليه في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه اعتمد في المملكة على تعدد الوحدات وتوفير الاحتياجات دون النظر إلى الأخذ بجوانب التصميم في العمران واحترام المعايير في الشوارع. ولفت إلى أن التصميم في المدن بني على أساس أماكن الخدمات، بينما في الغرب تصمم الأحياء السكنية من خلال إيجاد مركز قوي للحي تتفرع منه المباني مع تحديد مسافات للمشي إلى المركز وتحديد أحجام المجاورة للمساكن، ومنح الحرية في البناء للسكان مع الالتزام بالأسقف ومراعاة هوية المنطقة العمرانية. واشتملت الورقة الثانية عن التصميم الداخلي بين الأصالة والمعاصرة بالمنشآت السياحية في مدينة جدة، التي أعدتها الدكتورة ريم بنت فاروق حسن الصبان أستاذ مساعد في كلية التصاميم والفنون بجامعة الملك عبدالعزيز. وأوضحت بأنها أجرت دارسة بحثية اشتملت على تحليل لتراث منطقة جدة، ودراسة مقارنة بين أسلوب تناول التراث في المنشآت السياحية محليا وعالميا.