أكد ملتقى التراث العمراني الوطني الأول المقام خلال الفترة من 18-20 ذي الحجة الحالي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على ضرورة تجسيد قيم وأصالة التراث العمراني لدى الأجيال الحالية وربطهم بالتاريخ العريق خلال حلقات نقاش نظمت اليوم ضمن برنامج فعاليات الملتقى وذلك بمركز الملك فيصل للاحتفالات والمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز. وشدد الملتقى على أهمية وعي الشباب بمفهوم المحافظة على التراث العمراني مشيراً إلى إسهامات الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنمية هذا الجانب من خلال إقامة الملتقيات وعقد ورش العمل لإستعراض نماذج من التجارب الحية في هذا المجال محلياً وعالمياً واستعراض المشاريع العمرانية في المملكة . وأبرزت حلقة نقاش بعنوان ( تناغم العمران الحديث مع التراث ) عقدت خلال الملتقى اليوم العمران الحديث ومفاهيم وتطورات العمران التقليدي والموائمة بين الحديث والتقليدي بمشاركة رئيس جمعية العمران الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري ومؤسس مكتب البيئة بالمملكة المهندس علي بن محمد الشعيبي وأستاذ تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أشرف تركستاني والمشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني الدكتور مشاري عبدالله النعيم . واستعرض الدكتور الدوسري العمران وما طرأ عليه مؤخراً مشيراً إلى أنه أُعتمد في المملكة على تعدد الوحدات وتوفير الاحتياجات دون النظر إلى الأخذ بجوانب التصميم في العمران واحترام المعايير في الشوارع . لافتاً إلى أن التصميم في المدن بني على أساس أماكن الخدمات بينما في الغرب تصمم الأحياء السكنية من خلال إيجاد مركز قوي للحي تتفرع منه المباني مع مراعاة هوية المنطقة العمرانية . وتحدث المهندس الشعيبي حول تناغم العمران الحديث مع البيئة قائلاً : إن الإشكالية في العمارة والعمران الحديث سيطرت عليها التقليد والموضة مع عدم الأخذ في التفاعل بين المبنى وسكانه مع البيئة . وأشار إلى أن المحافظة على التراث هي الخطوة الأولى للاستفادة منه وتطرق إلى إهمال المباني الحديثة والعلاقة مع الخارج وسط غياب الفراغات بين المباني إضافة إلى عدم دخول الضوء فيها . // يتبع //