يجمع المحللون أو يكادون يجمعون على حتمية سقوط النظام السوري كنتيجة طبيعية لسياسات القمع والتنكيل التي مارسها على مدى عقود وكمحصلة لخروج الشعب في طلب حريته فالشعب دائما ينتصر..! ، لكنهم يختلفون حول سيناريو وتوقيت هذا السقوط، يتوقع بعضهم أن يستجيب النظام مكرها لضغوط الجامعة العربية ومن ورائها المجتمع الدولي الذي يراقب الأحداث عن كثب تحسبا لما يلوح به حلفاؤه الكبار من سحب البساط من تحت أقدامه وتعرية موقفه ما لم يقدم على الإصلاحات التي مافتئ يعد بها الجميع فلم يعد الوضع ليقبل المزيد من التبرير وخشية مما يلمح إليه المجتمع الدولي من إمكانية التدخل العسكري بعدما استنفدت الدبلوماسية معظم وسائلها وهو العارف بجدية هذا التوجه فيسحب مدرعاته وآلياته من شوارع المدن ويأمر جنوده وشبيحته بوقف القتل المتعمد للمتظاهرين العزل ويفرج كما وعد عن المعتقلين ويسمح بدخول المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام العربية والعالمية لترصد ما يحدث هناك عن قرب، ستنزل في هذه الحالة أضعاف الجموع الهادرة التي تحدت الرصاص الحي إلى الشوارع وستهتف بصوت واحد بسقوط النظام، ستطوق المواقع الحيوية للدولة حتى يشل عصبها وستزحف إلى القصر الجمهوري فتحاصره حتى يتهاوى النظام. أما السيناريو الثاني فيعمد بموجبه النظام إلى مراوغة وتضليل الجامعة العربية والمجتمع الدولي ومحاولة كسب الوقت عسى أن تخمد جذوة الثورة إن طال عليها الأمد وسيعمل من جهة أخرى آلة بطشه الرهيبة في الشعب الأعزل قتلا وتنكيلا فيواجه الشعب التحدي بالمزيد من التصعيد لاسيما وقد استنشق عبير الحرية ولاح له وميض الأمل في آخر نفق القهر والتعسف، عندها لن تجد الجامعة العربية بدا من تجميد عضوية النظام والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وتحويل ملف الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي وطلب الحماية للمدنيين وهكذا سيتشكل تحالف دولي جديد يعمل بقوة السلاح على حماية المدنيين بفرض المناطق الآمنة وتحطيم آلة النظام العسكرية وتنظيم جهود الثوار والاعتراف بمجلسهم الانتقالي، لن يتراجع الشعب عند ذاك عن طلب حريته كاملة ولن يقبل بأقل من خلع النظام من جذوره وتقديم رموزه للمحاكمة ومهما عرض حينها من التنازلات فلن تفي بحق الأرواح التي أزهقت والدماء التي أريقت والكرامات التي أهدرت فقد ينسى الصافع لكن أبدا لا ينسى المصفوع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز ؟؟؟ مسافة ثم الرسالة