يتحمل المدير الطبي في مستشفى طوارئ منى الدكتور عبدالإله الفتني العبء الأكبر في الإشراف على الحالات الطارئة داخل مشاعر منى، ويلقب ب «طبيب الطوارئ الأول»، إذ يعمل منذ سنوات مديرا طبيا داخل مستشفيات الطوارئ في المشاعر المقدسة، ولديه الخبرة الكبيرة بعدد السنوات التي شارك بها للعمل في موسم الحج. يعتبر الدكتور الفتني شغله الشاغل العناية المركزة والحالات الطارئة، إذ يتابع يوميا وعلى مدار الساعة 28 سريرا للطوارئ، بالإضافة إلى أسرة غسيل الكلى وأسرة خاصة لعناية القلب «الحرجة». ويشرف أيضا على 30 سريرا مخصصا للكوارث الطارئة مثل التسمم والحرائق والتدافع أو أمطار وسيول وحوادث. ويسانده 144 طبيبا غير الكادر التمريضي والإداري والفني والأطباء الزائرين من خارج المستشفى والأطباء من خارج المملكة في بعض التخصصات النادره لتسيير عملية الطوارئ داخل المستشفى. ويعد المستشفى من أكبر مستشفيات المشاعر المقدسة، وفيه جميع التخصصات العلاجية، بالإضافة إلى العناية المركزة والأشعة والمختبر المركزي، ويحتوي على خمسة طوابق، في الدور الأول العيادات الخارجية، وفي الثاني الطوارئ والعناية الطبية والمركزة والحروق، وفي الدور الثالث والدور الرابع للولادة، وبقية التخصصات في الدور الخامس، كما أن المستشى مجهز بأحدث التجهيزات التي تخوله للتعامل مع المرضى، والعدد الكلي 680 منتدبا بين أطباء وتمريض وفنيين بالإضافة إلى الإداريين كما أن العمل على مدار 24 ساعة. الدكتور عبدالإله الفتني متزوج ولديه أبناء، متخرج من جامعة أمريكية ومتخصص في طب الطوارئ ويشاركه أحد أبنائه وهو طبيب أسنان العمل داخل مستشفى طوارئ منى لهذا العام لغرس مفهوم طب الطوارئ في موسم الحج لديه.