اتسقت توجهات حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاقية الدوحة مع الصوت الوحدوي السوداني، وأعلنت مشاركتها في ورشة واشنطن حول السلام في دارفور التى ستعقد مطلع الأسبوع المقبل بوفد برئاسة رئيس الحركة التجاني السيسي. وشرح رئيس القطاع السياسي في الحركة تاج الدين نيام فى حديث له أمس، أن ورشة واشنطن فرصة للالتقاء بقادة الحركات الرافضة لاتفاق سلام الدوحة للحوار معهم لتضييق شقة الخلاف بغية الوصول لأرضية مشتركة. وأضاف أن الحركة اشترطت أن يكون الحوار في واشنطن مع قادة الحركات المسلحة على أساس وثيقة الدوحة باعتبارها وثيقة أقرها أهل السودان. وفي الغضون، أفادت القوة الهجين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور أمس الأول أن مسلحين قتلوا أحد أفراد البعثة في الإقليم السوداني الذي يعاني من اضطرابات وأصابوا اثنين آخرين. وأوردت البعثة في بيان أن الهجوم استهدف دورية تضم جنودا في القوة من سيراليون بعد ظهر الأحد الماضي بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وحمل متمردون السلاح في دارفور ضد الحكومة السودانية عام 2003 واتهموها بتهميش المنطقة النائية غربي البلاد. وحشدت الخرطوم قوات لسحق التمرد ما أطلق موجة من أعمال العنف تقدر الولاياتالمتحدة عدد القتلى فيها بنحو 300 ألف شخص وتصفها واشنطن بالإبادة الجماعية، وترفض الخرطوم هذا الاتهام. وتراجعت حدة القتال عما كانت عليه في الأيام الأولى للصراع لكن الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية وميليشيات وعصابات ورجال قبائل وفصائل متمردة متنافسة. وتحرص الخرطوم بشكل خاص على تحييد التمرد في دارفور بعد انفصال الجنوب الغني بالنفط عن الشمال ليصبح دولة مستقلة في يوليو الماضي. وكشفت البعثة أيضا عن جنسيات ثلاثة من أفرادها قتلوا الشهر الماضي، قائلة إنهم جنديان من رواندا ومستشار للشرطة من السنغال قتلوا قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في هجوم على دوريتهم. وقالت إن 34 من أفراد البعثة قتلوا منذ نشرها في ديسمبر عام 2007.