أفاد دبلوماسيون وخبراء نوويون غربيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية حققت عدة خطوات حساسة في اتجاه بناء سلاح نووي بمساعدة من علماء أجانب لتخطي بعض العقبات التقنية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس عن المسؤولين والخبراء قولهم إن الوثائق والسجلات التي حصل عليها مسؤولو الوكالة التابعة للأمم المتحدة توفر تفاصيل جديدة عن الدور الذي لعبه عالم الأسلحة السوفياتي السابق فياشيسلاف دانيلنكو الذي علم الإيرانيين طوال عدة سنوات ماضية على بناء متفجرات عالية الدقة من النوع الذي يستخدم لتحفيز تفاعل نووي متسلسل. وأضافوا أن تكنولوجيا مرتبطة بخبراء في باكستان وكوريا الشمالية، ومن بينهم أبو القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان، ساعدت في دفع القدرات النووية في إيران. واستند المسؤولون إلى معلومات استخباراتية سرية حصلت عليها الوكالة الذرية طوال سنوات عدة، ليؤكدوا أن السجلات تعزز المخاوف من أن إيران استمرت في إجراء الأبحاث المرتبطة بتطوير الأسلحة بعد العام 2003 عندما ظنت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن القادة الإيرانيين أوقفوا مثل هذه التجارب استجابة للضغوط الدولية والمحلية. ونقلت عن المسؤول السابق في الوكالة الدولية ديفيد ألبرايت الذي اطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله إن أحد الإنجازات التي حققتها إيران ولم يعلن عنها هو حصولها على تصاميم آلة تعرف باسم المولد «R265» وهو على شكل قوقعة من الألمنيوم فيها متفجرات تنفجر بدقة كبيرة خلال أجزاء من الثانية. وقال ألبرايت أن ابتكار مثل هذا الجهاز يعتبر تحديا تقنيا وإيران احتاجت إلى مساعدة خارجية في تصميمه واختبار أدائه. يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر هذا الأسبوع تقريرا عما توصلت إليه بشأن جهود إيران لامتلاك تكنولوجيا نووية حساسة، وقد أظهر المسؤولون الإيرانيون قلة اهتمام بنتائج التقرير. وقال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون: إن القادة الإيرانيين لم يقرروا بعد إن كانوا سيطورون أسلحة نووية أو لا لكنهم عازمون على جمع كل العناصر والمهارات حتى يتمكنوا من جمع قنبلة نووية بسرعة إن قرروا ذلك. ورفضت الوكالة الذرية التعليق على المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها من دول أعضاء فيها من بينها الولاياتالمتحدة بانتظار إصدار تقريرها.