صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تحقيق أملها في ضرب إيران ، مؤكدا أن إسرائيل والغرب يخشون قدرة بلاده المتزايدة ، ويحاولون حشد العالم لعملية عسكرية تهدف إلى إيقاف دورها. وقال أحمدي نجاد في حوار خاص مع صحيفة "الأخبار" المصرية ، نشرته أمس إن "إيران تزداد قدرة وتطورا ، ولذا استطاعت أن تدخل في طور المنافسة في العالم ، وبات الكيان الصهيوني والغرب ، وتحديدا أمريكا ، يخشون قدرة إيران ودورها.. ولذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها". وحذر نجاد من وصفهم ب "المتغطرسين" من أن " إيران لن تسمح لهم باتخاذ أي خطوة ضدها ". وأضاف: "الأمريكيون يأملون في ضرب إيران ، ولكن لا يستطيعوا ، ويجب على الجميع أن يعلم بأنه لم يحدث طوال التاريخ أن نجح أي عدو في مبتغاه ضد إيران". ولدى سؤاله حول ما إذا كانت إسرائيل تحرض على توجيه ضربة عسكرية لإيران بدعوى أن القنبلة الإيرانية شر يجب مواجهته ، أجاب نجاد: "هذا هو الباطل بعينه ، إيران لا تمتلك قنبلة نووية وإنما اسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت ب 300 رأس نووي ، فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها". وجدد أحمدي نجاد تأكيده على أن "كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها". إلى ذلك، قال دبلوماسيون وخبراء نوويون غربيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى ان الحكومة الإيرانية حققت عدة خطوات حساسة في اتجاه بناء سلاح نووي بمساعدة من علماء أجانب لتخطي بعض العقبات التقنية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المسؤولين والخبراء قولهم ان الوثائق والسجلات التي حصل عليها مسؤولو الوكالة التابعة للأمم المتحدة توفر تفاصيل جديدة عن الدور الذي لعبه عالم الأسلحة السوفييتي السابق فياشيسلاف دانيلنكو الذي علم الإيرانيين طوال عدة سنوات ماضية على بناء مفجرات عالية الدقة من النوع الذي يستخدم لتحفيز تفاعل نووي متسلسل. وأضافوا ان تكنولوجيا مرتبطة بخبراء في باكستان وكوريا الشمالية، ومن بينهم أبو القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان، ساعدت في دفع القدرات النووية في إيران. واستند المسؤولون إلى معلومات استخباراتية سرية حصلت عليها الوكالة الذرية طوال سنوات عدة، ليؤكدوا ان السجلات تعزز المخاوف من ان إيران استمرت في إجراء الأبحاث المرتبطة بتطوير الأسلحة بعد العام 2003 عندما ظنت أجهزة الاستخبارات الأميركية ان القادة الإيرانيين أوقفوا مثل هذه التجارب استجابة للضغوط الدولية والمحلية. ونقلت عن المسؤول السابق في الوكالة الدولية ديفيد ألبرايت الذي اطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله ان أحد الإنجازات التي حققتها إيران ولم يعلن عنها هو حصولها على تصاميم آلة تعرف باسم المولد "R265" وهو على شكل قوقعة من الألمنيوم فيها متفجرات تنفجر بدقة كبيرة خلال أجزاء من الثانية. وقال ألبرايت ان ابتكار مثل هذا الجهاز يعتبر تحدياً تقنياً رائعاً وإيران احتاجت إلى مساعدة خارجية في تصميمه واختبار أدائه. يشار إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر اليوم الثلاثاء تقريراً عما توصلت إليه بشأن جهود إيران لامتلاك تكنولوجيا نووية حساسة، وقد أظهر المسؤولون الإيرانيون قلة اهتمام بنتائج التقرير.