نهل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض الصفات القيادية التي كان يتمتع بها جده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله ووالده الأمير سعد بن عبدالعزيز الذي تولى إمارة خميس مشيط ومن ثم عسير. تشرب الأمير محمد بن سعد من والده روح القيادة والذي عينه والده الملك عبدالعزيز بعد توحيد شتات المملكة أميرا لمحافظة خميس مشيط، وعمل خلال تلك الفترة على إرسال المياه إلى المناطق الصحراوية القريبة مثل الباحة، وفي عام 1360ه تولى إمارة منطقة عسير، وشهدت المنطقة في عهده وخاصة عاصمتها أبها نهضة عمرانية متكاملة، حيث تم حفر الآبار وتنقيبها وتنظيفها وبناء الأسواق التجارية، كما شهدت المنطقة في أواخر عهده بناء السدود في الأماكن المخصصة لها. وفي العام 1397ه صدر قرار بتعيين الأمير سعد نائبا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وظل في المنصب حتى عام 1408ه، وفي عام 1409ه تولى رئاسة مجلس العائلة المالكة، وظل يتولى رئاسته إلى وفاته عام 1414ه. ومن خلال تجربة الأب استلهم الأمير محمد صفات والده في القيادة، إذ صدر مرسوم ملكي بتعيينه نائبا لأمير القصيم إبان المدة التي كان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أميرا لها، وعرف عنه في تلك الحقبة البساطة والتلقائية في التعامل، والقرب من المجتمع المحلي، حيث كانت له إسهامات كبيرة في الواجبات الاجتماعية، وخلال تلك الفترة شكل الأمير رقما صعبا ومهما في تاريخ المنطقة. وقبل ذلك وخلال عمله في وزارة الداخلية مستشارا، إذ صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتعيينه مستشارا في وزارة الداخلية، وإبان تلك الفترة تشرب الأمير سعد روح العمل الأمني وناب عن الأمير نايف في مناسبات أمنية عدة وافتتح أحد أهم المؤتمرات الطبية التي حظيت برعاية رسمية من القيادة. وخلال عمل الأمير محمد بن سعد رئيسا لمجلس الأسرة المالكة كان له تواجده الاجتماعي داخل النطاق العائلي، إذ تواجد الأمير في غالبية مناسبات أفراد الأسرة الاجتماعية وبحسب المقربين منه فإنه يتمتع بشخصية قيادية ومحببة من الجميع. ويتوقع مهتمون بالشأن المحلي أن يشكل تعيين الأمير محمد بن سعد نائبا لإمارة منطقة الرياض إضافة نوعية، نتيجة الخبرات التي اكتسبها خلال المرحلة الماضية.