ثقافة غريبة يعيشها مجتمعنا في مدارس التعليم العام، ألا وهي ثقافة الغياب قبل الأسبوعين الأول والأخير من كل فصل دراسي، أو حتى قبل أو بعد إجازة العيدين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى بما في ذلك إجازة اليوم الوطني، الأمر الذي يجعل الفصول خاوية على عروشها ويسهم في تقاعس أعضاء هيئة التدريس في هذه المدارس عن الحضور المبكر للمدارس لأداء رسالتهم التربوية والتعليمية نظير ذلك الغياب المتكرر الكبير، وغير المبرر من قبل الكثير من طلاب وطالبات المدارس، والسؤال: هل ثقافة الغياب تقاعس، أم كسل، أم أنها لا مبالاة من الطلاب والطالبات؟ هل إلى ضعف الرقابة وغياب العقوبة المناسبة، ثم هل هناك أنشطة طلابية تجعل الطلاب والطالبات يحرصون على الحضور للمدارس في هذه الأوقات؟ هل تقوم الإدارات المدرسية بواجبها حيال ذلك، ثم أين دور أولياء أمور الطلاب في التصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة والمتفشية.. هذه مجموعة أسئلة في غاية الأهمية تحتاج إلى إجابة شافية ووافية من قبل المسؤولين على هذا القطاع المهم. عبده بلقاسم إبراهيم المغربي