ظاهرة الغش في الاختبارات من الظواهر الخطيرة على المجتمع كون الطلاب يتفننون فيها من خلال عدة وسائل هابطة من خلال أجهزة الاتصال ، أو الكتابة على السواعد ، أو النقش على بعض الأقلام الشفافة ، أو الملابس الداخلية أو ... لكن الظاهرة المتفشية بين الطلاب والطالبات وخاصة في المدارس الثانوية ظاهرة القصاصات الورقية التي تعرف فيما بينهم ب (البراشيم) هذه البراشيم التي ترى الأسياب والممرات والساحات في المدارس مكتظة بها ، ليس هذا فحسب بل الشوارع الموازية لتلك المدارس دون مبالاة ممن يقومون بحملها من الطلاب أوالطالبات تجاه من يقومون بالمراقبة عليهم من المعلمين والمعلمات . هذه الظاهرة التي وجدت طريقها بين الطلاب كونها لم تجد الرادع الحقيقي من القائمين في الحد من هذه الظاهرة داخل المدارس ربما يكون للخوف الذي يعانيه المعلمون والمعلمات من الدخول في مهاترات مع اولئك الطلاب نظير المشاكل التي يكتظ بها الإعلام ليل نهار عن مشاكل الطلاب تجاه المعلمين داخل وخارج المدارس سببا لذلك ، أو حتى الوزارة الموقرة (وزارة التربية والتعليم) من خلال قانون العقوبات غير الصارم ، والذي يتيح للطالب الغش حتى لثلاث مرات متتالية ثم يأخذ بحقه العقاب . مجتمع التعليم يعاني هذه الظاهرة في مدارس التعليم العام سواء النهارية ، أو الليلية ، وحتى محو الأمية لم تسلم من هذه الظاهرة رغم كبر السن وزارة التربية والتعليم عليها ان تسعى جاهدة لمحاربة هذه الظاهرة من خلال فرض العقوبات الصارمة على الطلاب والطالبات ، وكذلك حث المسؤولين على متابعة جهات التصوير المخالفة بهذه الأعمال المشينة وإنزال أشد العقوبات والتشهير بها كون هذه الأعمال مخالفة صريحة ستؤدي بالتعليم لدينا إلى الهاوية ، وتخلق لنا جيلا عاجزا وعاطلا لا فائدة منه مستقبلا ، بل سيكون حملا ثقيلا على المجتمع الذي نعيش فيه . كما ينبغي على الوزارة أن تقوم بدراسة هذه الظاهرة المتفشية من خلال معرفة أسباب اللجوء إليها هل هي المناهج ، أو كوادر التدريس غير المبالية ، أو الشهادة الثانوية التي فقدت هيبتها بعد فقدها المركزية ، أو المجتمع ، أو ... وسلك كل الطرق من أجل معالجتها والقضاء عليها ، كما ينبغي على الوزارة أن تعيد النظر في أعداد الطلاب والطالبات في كثير من المدارس وخاصة الثانوية التي تكتظ بالأعداد الهائلة من الطلاب والطالبات فبعض المدارس يتعدى عدد طلابها (1000) طالب والفصول قد يصل عدد الطلاب فيها إلى (50) طالبا . عموما نحن بحاجة إلى قوانين صارمة ، وغير مطاطة لنتلافى هذه الظاهرة بعيدا عن المجاملات عبده بلقاسم المغربي-الرياض