قبل خمسة أشهر أو أكثر وصل سعر الشعير إلى أعلى مستوياته أي إلى 80 ريالا للكيس الواحد، أما الآن ومع وصول السعر إلى 40 ريالا، اختفى الشعير من أماكن كثيرة، وفي ظل هذا النقص، أصبحت أسواق الماشية تعاني من عدم توافر الأغنام المرغوب بها، بحسب عدد من المواطنين ومربي الماشية، الذين أكدوا ل «عكاظ» أن تجارا يتعمدون تجفيف السوق من الماشية الجيدة، مشيرين إلى أن أسعار الأغنام بدأت بالصعود تدريجيا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لتسجل أرقام خيالية لم تشهدها السوق من قبل، حيث وصلت إلى 1500 ريال لرأس الخروف النعيمي و2000 للنجدي. وأبدى الكثيرون من المستهلكين تذمرا كبيرا من خلو السوق من الشعير، فيما أرجع أحد الموزعين سبب نقص الشعير إلى انعدام الرقابة من قبل الجهات المختصة وقلة عدد المستوردين ومحدودية عدد التجار. إلى ذلك، طالب عضو مجلس الشورى الدكتور منصور الكريديس بزيادة الكميات المخصصة للموزعين حول المملكة لتكون كافية لجميع المناطق، وقال ل «عكاظ»: قد يكون التوزيع غير كاف في بعض المناطق ما قد يخلق سوقا سوداء، مشيرا إلى أن الدولة اعتمدت دعم 19 مدخلا علفيا بهدف دعم المصانع الوطنية لزيادة إنتاج الأعلاف المركزة، والتي أهمها الذرة الصفراء وفول الصويا والذرة الرفيعة والشوفان وقشرة دوار الشمس، موضحا أن هذه الأعلاف توفر غذاء صحيا ومتكامل العناصر وخصوصا البروتين للماشية وأفضل من الشعير.