تزايدت الضغوط السياسية والعسكرية على النظام السوري، إذ بدأ ما يعرف بالجيش السوري الحر في لعب دور مؤثر في الأزمة السورية، وفي هذا الإطار أعلن العقيد رياض الأسعد أن الجيش الذي يقوده سيكون الجناح العسكري للمعارضة السورية، وينسق عملياته من تركيا لتحدي نظام الرئيس بشار الأسد. وقال العقيد الأسعد في مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف أمس: سنكون جيش المستقبل لسوريا الجديدة، ونحن لا ننتمي إلى أي طائفة أو دين وحزب سياسي ونعمل على حماية جميع عناصر المجتمع السوري. وأضاف أن جيشه يضم عناصر انشقوا من جيش النظام السوري، ويجري مقاتلوه عمليات نوعية عالية ضد جنود الحكومة ورجال الأمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوري الحر، الذي يعتقد أنه يتكون من جنود منشقين يتراوح عددهم بين 5000 إلى 15 ألف جندي، أعلن الأسبوع الماضي مسؤوليته عن قتل تسعة من الجنود السوريين في معارك في بلدة وسط سورية، فيما يحظى قائده العقيد الأسعد بحماية أمنية تركية مكثفة وتتحكم وزارة الخارجية التركية بمداخل الوصول إليه. وقال العقيد الأسعد إن رجاله مسلحون بالبنادق والذخائر المسروقة من النظام، ويعملون في مختلف أنحاء سوريا ويحمون حدود المدن والقرى المنشقة، ويتصدون للجنود الذين يهاجمون المتظاهرين السلميين. وناشد المجتمع الدولي فرض منطقة حظر جوي أو منطقة حظر بحري في سوريا، مضيفا نحن لا نملك القدرة على شراء الأسلحة، ولكننا بحاجة إلى حماية المدنيين، ونريد إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا وإقامة منطقة عازلة يمكن أن يديرها الجيش السوري الحر.