حذر ركن الحماية المدنية بقوة الدفاع المدني بعرفات بقيادة المقدم خالد الرويس، حجاج بيت الله الحرام من مخاطر التزاحم والتدافع في يوم عرفة رغبة في صعود جبل الرحمة، مؤكدا ضرورة تكثيف برامج التوعية من خلال شركات الحج ومؤسسات الطوافة لتصحيح الاعتقاد الخاطئ لدى شرائح من الحجاج بعدم اكتمال مناسك حجهم إلا بصعود الجبل، لما في ذلك من مخاطر تهدد أمن وسلامة ضيوف الرحمن في يوم الحج الأكبر. وأوضح أن ركن الحماية المدنية بعرفة يعمل كجزء من منظومة قيادة قوات الدفاع المدني بمنطقة عرفة، لتنسيق وتوحيد جهود الأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ، وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي للمتضررين، وتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين وحشد الآليات والتجهيزات الخاصة بالدعم والإسناد الإداري بعرفة. وبين المقدم الرويس أن وحدات وفرق الحماية المدنية أجرت مسحا كاملا لمنطقة عرفة، وتحديد المخاطر الافتراضية في المناطق الجبلية، ووضع خريطة للمواقع والمربعات المعرضة لمخاطر السيول، وتفقد جميع شبكات تصريف مياه الأمطار، وكافة الاستعدادات للتعامل مع حوادث المواد الخطرة في يوم عرفة، والتنسيق مع ركن الإطفاء والإنقاذ لتغطية كامل المشعر بالوحدات والفرق الميدانية المتخصصة وتدعيم الموقف بعشر فرق إنقاذ إضافية، وكذلك التنسيق لعقد اللجان الفورية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، ورصد المواقع الأكثر خطورة في حالات تساقط الأمطار الغزيرة أثناء وقوف الحجاج بعرفة، إضافة إلى نشر عشر فرق للإنقاذ المائي المجهزة بالقوارب، وأكثر من 31 سيارة لأعمال الإنقاذ كدعم من قوة الدفاع بمنطقة منى. إلى ذلك، أكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان العمرو، شمولية خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج لكل الأخطار الافتراضية المحتملة، بما في ذلك خطة إخلاء وايواء أعداد كبيرة من الحجاج إلى مراكز الإيواء في حالات الطوارئ. وأشار إلى أن الخطة تضمنت إنشاء أربعة مراكز رئيسة للإيواء في منى والمعيصم وعرفات ومزدلفة. وأوضح اللواء العمرو أن خطط حالات الإيواء تتطلب إخلاء عدد كبير من الحجاج في وقت قياسي بالاستعانة بالأماكن الثابتة والمؤقتة الصالحة في العاصمة المقدسة من مدارس وجامعات وملاعب وغيرها لتصل السعة الإجمالية لها إلى 160 ألف فرد.