يتوقع أن تشارك المرأة في برامج التوعية التي تنفذ في الحج من العام المقبل، وذلك في إطار تقديم التوعية للجنسين وفق ما أقرته الأمانة العامة للتوعية في الحج في دراستها حول أهمية مشاركة النساء في أعمال التوعية في مخيمات النساء في المشاعر المقدسة. وقال حسن القرشي الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج، إن هذه الخطة جاءت بناء على طلب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فتولت الأمانة إعداد دراسة عن إمكانية مشاركة المرأة في أعمال التوعية الإسلامية في الحج، وجرى رفع مضامين الدراسة إلى وزير الشؤون الإسلامية. وأوضح القرشي أن عدد الدعاة المشاركين في حج هذا العام 873 داعية، وهو عدد قليل مقارنة بعدد الحجاج، لافتا إلى خطة لزيادة أعدادهم تدريجيا وحسب الطاقة الاستيعابية لمراكز التوعية في المشاعر. ولفت الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج أن الدعاة المكلفين في الحج غير معنيين بالفتوى على الإطلاق. وعن كيفية اختيار الدعاة المشاركين في موسم الحج، قال إن هناك هيئة مشكلة تختار الدعاة المشاركين في الحج، وهذه الهيئة تتكون من رئاسة شؤون الحرمين، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجامعة الإسلامية، جامعة أم القرى، جامعة الإمام، وعضوية الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج. وأضاف أن مهمتها اختيار الدعاة وترشيحهم منذ وقت مبكر ومتابعتهم وتقييم عملهم بصورة مستمرة، وتحرص اللجنة على الكفاءة العلمية دون النظر في السن، حيث لا ينظر في السن إلا إذا كان يعوقه عن أداء عمله وترفع تقارير سرية لصاحب الصلاحية مباشرة عن كل داعية. وأشار الأمين العام للدعوة إلى أن الدعاة لا يتولون أمر الفتوى، وهناك جهات مخصصة للإفتاء يترأسها سماحة المفتى، ونحن نجيب السائل فقط بما صح من فتاوى العلماء، وإجابة السائل في مسائل الحج والعمرة فقط بعيد عن الأمور التي فيها جدال ونلتزم بالحكم الشرعي المتوافق عليه. وأردف أن دعاتنا يشاركون في تغطية جميع مؤسسات حجاج الداخل بنسبة 100 في المائة، حيث نطرح جميع أسماء دعاتنا لهذه المؤسسات ونترك لهم حرية اختيار أي داعية لتوعية حجاجهم، أما حجاج الخارج فهناك تنسيق مع وزارة الحج عن طريق مندوب الوزارة أحمد الحريبي، وهناك تنسيق حول توعية الحجاج في مساكنهم سواء أكانوا في مكة أم في المشاعر المقدسة. كما أن لدى دعاتنا توجيهات بعدم التدخل في الخلافات المذهبية، فنحن لا ندخل في مساكن الحجاج إلا بناء على تنسيق وطلب من قبلهم، وهناك الكثير من الحجاج يكون دعاتهم معهم ونحن نحترم كل دعاة العالم الإسلامي ونقدرهم. وفي سؤال عن تطوير مراكز التوعية الإسلامية في الحج، قال: هناك مشروع قادم لتطوير مراكز التوعية الإسلامية بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث جرى تخصيص مواقع للتوعية ضمن مجموعة من جهات حكومية خدمية أخرى على الطريق الدائري الأول والثاني، وقد جرى تحديد هذه الأماكن وعمل مخططاتها وهي على شكل سداسي وعقدت اجتماعات عدة بهذا الخصوص، حيث سيتم استبدال الكبائن الموجودة حاليا بهذه المباني الحديثة. وحول إمكانية استخدام الدعاة للدراجات النارية في التنقل في المشاعر، قال: لدينا 30 دراجة نارية جرى استئجارها بسائقيها لنقل خدمات تحتاجها المراكز في المشاعر نظرا لشدة الزحام، أما نقل الدعاة عن طريق الدراجات النارية فلا يجري ذلك، حيث إن مكانة الدعاة لا تليق بذلك. وفي ما يتعلق باستخدام الوسائل الحديثة في التوعية، قال: هناك توجه لدى الوزارة لتطوير برامج التوعية، وذلك بإدخال شاشات عرض ولوحات إلكترونية في المواقيت والمنافذ والتركيز على الصورة في عملية التوعية، فضلا عن استخدام الرد الآلي والهاتف المجاني، فتوجه الوزارة هو التركيز على التوعية الإلكترونية بالتزامن مع الأساليب الأخرى المستخدمة حاليا. وحول آليات التوعية التي تنفذها المراكز، قال: الأمانة العامة للتوعية الإسلامية، تنفذ الكثير من البرامج في مجموعة من المراكز الخاصة بها في مختلف المواقع والأماكن في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، والمشاعر المقدسة منى، مزدلفة، عرفات، وكذا في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية والمواقيت؛ لتوعية حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرى تشكيل 25 لجنة رئيسة وفرعية تعمل في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، وزائري المسجد النبوي الشريف، في موسم حج هذا العام 1432ه. وعن عدد الدعاة المشاركين في الحج، قال: هناك 873 داعية من وزارة الشؤون الإسلامية ومن خارجها، فيما يبلغ عدد الموظفين والمستخدمين نحو 248 موظفا، منهم 22 مستخدما منتدبا، كما يبلغ عدد المترجمين المشاركين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة 200 مترجم، منهم 80 مترجما في المدينةالمنورة، ويبلغ عدد السائقين المؤقتين للسيارات الحكومية نحو 92 سائقا، يساندهم 246 عاملا مؤقتا لخدمة الدعاة، منهم 53 عاملا في المدينةالمنورة، إلى جانب 177 سيارة مستأجرة بسائقيها، منها 10 سيارات في المدينةالمنورة، و30 دراجة نارية يجري استخدامها في أثناء فترة الذروة في موسم الحج. وفي سؤال عن عدد مراكز التوعية في الحج، قال: هناك نحو 262 مركزا ميدانيا ورئيسا ولجان علمية وإشرافية، منها 11 مركزا للتوعية الإسلامية في المنافذ البرية لدخول الحجاج إلى المملكة، ومركزان للتوعية الإسلامية في مطار الملك عبد العزيز وميناء جدة الإسلامي، فضلا إلى أربعة مراكز في مساجد المواقيت، كما يبلغ عددها في أحياء مكةالمكرمة 18 مركزا، فضلا عن مراكز لجان التوعية الإسلامية الميدانية في ساحات المسجد الحرام، ومسجد التنعيم، ومراكز الاستقبال البالغ عددها 16 مركزا. وحول الوسائل المستخدمة في التوعية في الحج، قال: الوسائل المستخدمة في توعية الحجاج عديدة، منها الدروس، الندوات العلمية، إلقاء الكلمات الوعظية، المحاضرات الدينية في المساجد، المساكن، أماكن تجمع الحجاج والمعتمرين، توزيع الكتب والمطبوعات الإرشادية والأشرطة الدينية، فضلا عن إجابة السائل عن طريق الهاتف المجاني مباشرة وعبر المراكز الميدانية على طرق الحجيج، وكذلك المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، اللقاءات، الزيارات الميدانية، الأقراص المدمجة، إرسال الرسائل النصية عبر الجوال، واستخدام اللوحات والشاشات الإلكترونية.