.. الرجل المناسب في الموقع المناسب، قرار حكيم اتخذه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأعانه عليه الذين استشارهم من أصحاب السمو الملكي رئيس وأعضاء هيئة البيعة، وذلك باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بتولي ولاية العهد ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، وذلك لما يتمتع به سموه من حنكة وعزيمة ودراية بكل الوسائل التي تصون كرامة الوطن وأهله وترسخ الأمن الذي رعاه وبنى قواعده الأساسية مؤسس الكيان الكبير جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ونماها خلفاؤه الذين أدوا الأمانة بترسيخ الأمن والاستقرار في كافة ربوع المملكة، وهذا هو ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز في حديثه الذي أدلى به للأخ عبد الله العرفج ونشرته «عكاظ» يوم السبت الماضي 2/12/1432 بقوله: «عشت والأمير نايف في بيت واحد وقد قدم إبان عمله السابق في إمارة منطقة الرياض وأبلى بلاء حسنا في تلك المسؤولية، ثم انتقل لوزارة الداخلية تحت إدارة الملك فهد يرحمه الله وكان عند حسن الظن، وتوالت الأحداث التي أحاطت ببلادنا وأثبت الأمير نايف كفاءته العالية في مواجهتها والتصدي لها بفضل حسن تدبيره ويقظته وكان العاملون معه يدا واحدة في خدمة الدين والوطن». ثم يوضح الأمير تركي الكيفية التي تم بها ترشيح الأمير نايف بقوله: «الذي رشح الأمير نايف لولاية العهد خادم الحرمين الشريفين، وكان نعم الترشيح والاختيار الموفق، فهو ذو تاريخ وظيفي حافل في هذه البلاد، وأدى مسؤولياته وجد واجتهد وكل صفات العقل وحسن التصرف والحكمة تجتمع في نايف، فلم تستفزه الأحداث ولهذا وجه الملك رسالة لجميع أعضاء البيعة بترشيح الأمير نايف ولبى الجميع رغبته ورحبوا به في هذا المنصب». وعن تعاطي الأمير نايف مع أكثر الملفات الأمنية والسياسية تعقيدا يقول الأمير تركي بن عبد العزيز: «بحكم الرابط الأخوي بيني والأمير نايف وبحكم العلاقة العملية عندما كنت في موقع المسؤولية كنت وإياه نتناصح ونتكاشف في النواحي الأمنية والعسكرية. وهنا أقول إننا جميعا في حكم المسؤولية إنما من شرف وكلف فهو شرف لكل واحد منا والملك عبد الله يحفظه الله لم يرشح الأمير نايف من فراغ بل نتيجة تجارب مميزة في كل مواقع المسؤولية.. نحن لا نقول فلان بن فلان فكلنا أبناء الملك المؤسس والموحد يجمعنا دين وأصل وعروبة، لهذا نرجو أن نكون صادقين مع الله أولا ثم مع أنفسنا ومع ولي الأمر إذا ما سأل عن شيء.. مجلس الملك مفتوح ويتقبل الرأي». وهكذا نرى أن الثقة في محلها، فما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز لا مجاملة فيه، وإنما هو الواقع الذي تجسده شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أمده الله بالتوفيق والسداد. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة