أحالت الجهات الأمنية في منطقة عسير المتهم في قضية تعليم البنات إلى السجن العام، بعد إقراره ابتزاز ثماني معلمات في المنطقة وتهديدهن بممارسة الرذيلة، على إثر حصوله على صورهن تحت ذريعة نقلهن لمواقع أخرى في الإدارة. وكان الجاني «أ، ع» عمد من خلال موقعه في إدارة التعليم إلى إيهام المعلمات بتوفير مواقع عمل إدارية عالية في تعليم المنطقة، مع إيجاد مركبات لنقلهن إلى المواقع الحالية في مدارسهن خارج حدود المدينة، في حين وعد أخريات بتثبيتهن على وظائفهن خلال فترة وجيزة. وتمكن الجاني وفقا للتحقيقات، أنه تمكن من الحصول على صور مختلفة للمعلمات اللاتي وثقن بقدرته ومنصبه لنقلهن إلى إدارة التعليم، إلا أنه استغل ما لديه من صور فباشر بتهديدهن للحضور إلى مكان خلوته بهدف ممارسة الرذيلة. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن عدد ضحايا الجاني ارتفع لثماني ضحايا، ما بين معلمات وإداريات ومتقدمات للوظائف التعليمية، مشيرة إلى أن الموظف قد أقر بالتهم المنسوبة إليه عند استجوابه في هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد مواجهته بالصور ورسائل المواعيد التي وجدت في هواتفه النقالة والتي بلغ عددها ثلاثة جوالات إحدها شخصي، وآخران كان يستخدمهما في ابتزاز ضحاياه. وأضافت المصادر أن المتهم في قضية الابتزاز، تم تحويله للسجن العام في أبها بعد إقراره بالتهم المنسوبة إليه في انتظار محاكمته شرعا خلال الأيام المقبلة. وتمكنت الجهات المختصة في وقت سابق من نصب كمين له على إثر بلاغات تقدمت بها فتيات يتهمن فيها الموظف في إدارة التعليم في عسير باستغلال منصبه من خلال تسهيل نقلهن وإحلالهن في وظائف إدارية مرموقة في المدارس، إضافة إلى ادعائه لهن بتثبيت المتعاقدات. وعلى الفور قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أبها ممثلة في هيئة الأسواق بعد أن تلقت البلاغ من إحدى المعلمات بنصب كمين للقبض على الموظف وهو متلبس بابتزاز إحدى ضحاياه، حيث كان يهددها بنشر صورها إن رفضت الخروج معه إلى شقته. وأحال رئيس الهيئة حينها علي الأحمري، الذي توفي مقتولا برصاصة من أحد المطلوبين، القضية إلى الجهات الأمنية بعد رصد الواقعة وتثبيتها في محضر التحقيق.