عبر أمين منطقة الجوف المهندس محمد الناصر، عن عميق حزنه بعد تلقيه النبأ المؤلم بوفاة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال المهندس الناصر في كلمة كلمة ل( الجزيرة ) : أتقدم بخالص العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، وللأسرة الحاكمة وللشعب السعودي كافة في وفاة صاحب الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله بوافر رحمته وأن يسكنه الدرجات العلا من الجنة. وقال الناصر، لقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية رجلاً وقائداً عربياً عُرف بحب الخير للجميع وأباً وأخاً حانياً لجميع أفراد الشعب السعودي، عُرف بعطفه على الفقراء واليتامى والمساكين ووصل خيره جميع الشعوب الإسلامية في كل مكان وما الجمعيات الخيرية التي أنشأها رحمه الله إلا دليلاً على ذلك، لقد كان معطاءً شحياً حتى أصبح سلطان الخير رمزاً من رموز الخير والعطاء. وتميز رحمه الله بمواقفه الصادقة والشجاعة في جميع قضايا الأمة الإسلامية والعربية وكان عضداً لخادم الحرمين الشريفين في ترسيخ السلام العالمي. وختم الناصر حديثه بالتوجيه للمولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة سلطان الخير، بوافر رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يبدله الله داراً خيراً من داره وأن يجبرنا جميعاً في مصابنا الجلل وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وإخوانه وأن يجعلهم ذخراً للأمة الإسلامية والعربية وللشعب السعودي الكريم. مساعد أمين منطقة الجوف علي الرويلي، قال : ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبد العزيز . لقد فقدت المملكة في وفاة الأمير سلطان، رجلا من خيرة رجالها وأبناً باراً من أبر أبنائها، وفقد الشعب السعودي أخا كريما حليما عطوفا وأبا رحيما حنونا، كما فقدت الأمة العربية والإسلامية شخصية عربية إسلامية ناضلت ودافعت عن القضايا العربية والإسلامية في كل محفل وملتقى ومؤتمر ومنبر. لقد فقدت المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية والخيرية الرجل الكريم السخي صاحب الأيادي البيضاء في عطائه المخلص في أعماله الصادقة، في مواقفه المشرفة الداعمة لأعمالها وأنشطتها وبرامجها الإسلامية. نعم إن سلطان جابر عثرات الكرام من السعوديين والعرب والمسلمين، إن سلطان أب الفقراء والضعفاء والمعوزين من النساء والرجال والأطفال، إن سلطان أحب الخير لله وفي الله ومن أجل الله أينما كان فبادله الله عز وجل حبا بحب فحبب الناس له. من جهته قال المهندس ناصر الشطير، وكيل الأمين للبلديات، رحمك الله يا سلطان لقد كنت مثالا لصفات النبل والكرم والشهامة، تقف مع الإنسان في السراء والضراء، فقد كنت تعطف على الصغير والكبير، تساعد المرضى والضعفاء والمحتاجين، أقمت منشآت صحية وعلمية وثقافية وإنسانية لخدمة جميع أبناء الوطن وبناته. وستظل هذه المنشآت شاهدة على أياديك الكريمة ودالّة على نظرتك الشاملة للنهوض بإنسان هذه البلاد المباركة من مواطنين ومقيمين والأخذ بيدهم للتغلب على الصعوبات وتذليل العقبات مهما صعبت. ويفجع في وفاتك الأيتام والفقراء والمساكين وضعاف الحال والمرضى لأنك فتحت لهم قلبك قبل أن توجد لهم مصادر الحياة والعيش والمسكن والوظيفة والعلاج والسعادة التي افتقدوها بما أنفقته وتنفقه على المشاريع التي أطلقتها من أجلهم وأوقفتها لصالحهم وأقمتها لإسعادهم. و عبر رئيس بلدية محافظة دومة الجندل فهد المشعان، عن مشاعره فقال : أن النبأ أصاب المملكة والعالم العربي والإسلامي مصاب جلل برحيل الأمير الإنسان صاحب الوج ه البشوش. صاحب الأيادي البيضاء ماسح دموع الأرامل والثكالى راعي الأيتام. فلا يكاد يذكر الأمير سلطان (رحمة الله) إلا ويذكر الخير والبر والإحسان، لقد كان أباً عطوفاً رحيماً لا يملك دمعته حين يرى الفقراء والمحتاجين فلم يكن قريباً إلى قلوبهم فحسب بل كان حب الأمير سلطان في سويداء القلب لكل مواطنيه. وقال مدير مكتب أمين منطقة الجوف مقبل اللاحم، لقد أصيب المسلمين في بلادنا بموت فقيد الوطن ولي العهد يرحمه الله والذي له من الأيادي البيضاء ما يذكره الناس في مجالسهم، من إعانة الفقير، والبذل والسخاء والكرم الذي تميَّز به سموه الكريم. أقول كيف لا يكون ذلك وأبناء الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن، وأحفاده يسيرون على ما سار عليه والدهم الذي اجتهد في تربيتهم، وأحسن في توجيههم. وذكر اللاحم أن الأمير سلطان كان شريكاً وساعداً قوياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين، ولأشقائه ملوك المملكة، ولهذا فستظل ملحمة الحب والعطاء التي نسجها الأمير سلطان نوراً يضيء لكل السالكين لدروب العزة وحب الأوطان، حين بذل بكل ما يملك من جهد وقدرة من أجل رفعة الوطن وإعزازه ورخائه وتقدمه. ستبقى الألسن تلهث بالدعاء له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة، فكم من رقاب أعتقها ومستضعفين نصرهم، وفقراء أغناهم بعد الله، ومرضى مسح دمعة أحزانهم، وكبار سن زال همّهم وصغاراً زرع فيهم البسمة والحب والولاء فلله درك من سلطان، رسمت أفعالً سيسطرها التاريخ وتحفظها الأجيال. واضاف مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الجوف مساعد النبط قائلا: إننا اليوم نفتقده قائدا وأبا وأخا صادقا في كل مواطن البذل والعطاء والنماء والخير الذي كان أحد رجالاته البارزين محليا وعالميا، وهكذا عرفه العالم محبا للإنسانية ومقدما ومتقدما في الخير وإغاثة الملهوف في كل أنحاء العالم، فهو لم يكن رجل خير لوطنه وحسب وإنما للبشرية جميعا. الأمير سلطان، داعما وملهما لأبناء الوطن للتطور والاستفادة من العلوم وتأهيل أنفسهم وتطوير قدراتهم في المجالات العلمية والطبية، ومراكز العلوم والتقنيات الحديثة، التي تضمها مدينة سلطان للعلوم الإنسانية التي تعتبر نموذجا للمؤسسات العلمية والنفع العام. رحل الأمير وترك لنا مؤسسات عملاقة تبقي اسمه خالدا في النفوس التي تذكره بذات الخير الذي يتدفق في المسارات العلمية والاجتماعية والخيرية، محليا وعالميا حيث ظل قريبا من الفقراء والمحتاجين يتلمس احتياجاتهم ويوفرها لهم بأكثر مما يطمحون.