قبل 10 أعوام رأت الفتاة العشرينية في منامها، أن ابنا شبيها بمواصفات حيوان يسمى «ابن عرس» يظهر ليلا متصفا بقسوته، وظل هذا «الحلم» في ذهن تهاني الغامدي حتى التحقت في قسم الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز، لتكتب في أول فصل دراسي روايتها الأولى «توبة ابن عرس» حول ذلك الحلم الذي رأته في منامها في سن مبكرة من عمرها، حكت فيها مراحل حياته الاجتماعية والعاطفية. والرواية كتبت بأسلوب جديد مختلف عن الروايات الخليجية، حيث تحدثت عن شخصية غريبة بمواصفات حيوان (بطل الرواية) يظهر ليلا وهو مصاب بمرض نادر في الحياة. وحصلت الرواية التي احتوتها 263 صفحة، على المركز الأول في معرض «صنع بيدي» في جامعة الملك عبدالعزيز، الذي أقيم على شرف الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وشاركت بها في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقرئت كاملة في أحد الديوانيات الثقافية. وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بارك هذا العمل الروائي الأول لتهاني وطلب منها ألف نسخة من الرواية، التي عكفت على كتابتها في ثلاثة أعوام، حيث تؤكد أن والدها من أكثر الداعمين لها، بتقديمه دعما نفسيا ومعنويا وماديا لها، إضافة إلى بقية عائلتها وأساتذتها في قسم الإعلام وعلى رأسهم رئيسة القسم الدكتورة حنان آشي، والدكتور ميتهاب الرافعي والدكتورة رباب الجمال. وكانت تهاني الغامدي دشنت روايتها قبل أيام، في حفل حضرته عائلتها، وشخصيات إعلامية وثقافية وصحافية وأكاديمية. ووصفت تهاني مراحل طباعة الرواية ب «المعاناة» بين المطابع وطلب المساعدة لتدقيقها لغويا، والتي بذلت فيها جهدا شخصيا حتى أنجزتها، مؤكدة أن لديها أعمالا قادمة مختلفة تقتحم فيها عالم السيناريو التلفزيوني من خلال القصص والمسلسلات، متمنية تجسيد الرواية إلى عمل تلفزيوني. ولكن ابن الوز عوام، حيث إن والد تهاني غرم الله الغامدي يعشق الكتابة ولم تسنح له الفرصة لتحويل أعماله الكتابية إلى روايات أو قصص، ولكن يؤكد أنه مسرور أن ابنته حققت حلمه، موضحا أنه قدم لها الكثير من الدعم لتحقق هدفها.