تستعد نحو 35 متطوعة من عضوات فريق زبيدة الإسعافي التطوعي لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية العلاجية الاستشارية التي تتراوح بين الحالات الحرجة والطارئة والبسيطة لحجاج بيت الله الحرام داخل الحرم المكي الشريف، بدءا من وقت طواف الإفاضة إلى نهاية أيام التشريق، ويضم الفريق نخبة من الطبيبات والممرضات وطالبات التخصصات الطبية. وأوضحت ل«عكاظ الشباب» مؤسسة ومشرفة اللجان التطوعية في الهلال الأحمر السعودي طبيبة الأسرة في الرعاية الصحية الأولية في الحرس الوطني الدكتورة أسماء الرفاعي، أن أهم مايميز العمل التطوعي أنه «معزز للخدمات الأساسية، وتواجد فريق زبيدة ميدانيا في الحرم المكي يعد فريدا من نوعه ويحقق الأمن الصحي للطرفين من الحجاج والمتطوعات، في حين لايزال احتياج تقديم الخدمة في منطقة المشاعر قيد الدراسة لدراسة مدى الجودة». من جهتها، قالت رئيسة الفريق الدكتورة غفران عقيلي «في ظل تقديم خدمات فريق زبيدة الإسعافية تواجه المتطوعات عددا من الصعوبات منها حاجز اللغة مع الحجاج المتحدثين بشتى اللغات، في حين واجهنا ذلك بإيجاد بطاقات تحتوي على أهم الكلمات التي تعبر عن حالة المريض ومعالجتها بأكثر من خمس لغات أخرى غير العربية والإنجليزية، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الحرم المكي خلال فترة الحج، وإزاء هذا تم تحديد نقطة تجمع في جدةومكةالمكرمة وإعطاء تصاريح بالمرور للباصات»، مؤكدة «مازال الاحتياج قائما لتسهيل خطة سير الباصات التي تقل المتطوعات». وعلى صعيد الصعوبات التي تواجه الفريق عند مباشرة الحالات المرضية، بينت رئيسة الفريق «عدم معرفة التاريخ المرضي للمصاب كالضغط والسكر، إضافة لعدم توفر المرافق مع المصاب خصوصا فاقد الوعي، إلى جانب جهل بعض الحجاج بالمخاطر الصحية المحتمل مواجهتها في الحج، وكيفية التعامل معها، تعد من أبرز المشكلات التي تواجه الفريق»، فيما أوضحت نائبة رئيس الفريق إيناس سندي، أن جميع المتطوعات حاصلات على شهادة الإنعاش القلبي الرئوي مع خبرة في الإسعافات الأولية ومهارات التواصل مع الآخرين، مؤكدة «جميع الفرق مدربة على إدارة الكوارث وسرعة الإخلاء، إضافة إلى تدريبات على سرعة التنقل في الحرم المكي وأمكان المراكز الصحية فيه». وأبدت الدكتورة أسماء الرفاعي تطلعها لإيجاد فريق يهتم بتدوين العمل التطوعي في هيئة الهلال الأحمر السعودي، وإدراجه ضمن الفرق التطوعية العالمية، واستحداث مؤشرات لقياس جودة العمل التطوعي في الهيئة وتطويره ضمن المعايير المحلية والعالمية، إضافة إلى المضي قدما بالعمل التطوعي لتصبح مكةالمكرمة عاصمة التطوع، وألمحت إلى استحداث قسم مخصص للعمل التطوعي داخل منظومة الهيئة يتولى تنظيم العمل التطوعي وسد جميع احتياجاته، مشيرة إلى الاهتمام الشخصي من قبل رئيس هيئة الهلال الأحمر بهذا العمل، إضافة إلى الاهتمام الذي يلقاه العمل التطوعي منذ نشأته في الهلال الأحمر من الأميرات صيته بنت عبدالله، عادلة بنت عبدالله، والأميرة العنود حرم أمير منطقة مكةالمكرمة، مثمنة كذلك دعم الدكتور خالد حبشي مدير فرع الهيئة في منطقة مكةالمكرمة، «الذي يتولى سد جميع احتياجات الفرق التطوعية ودعمها بكافة الاحتياجات».