لم يدر في خلد أمين عصام (24عاما) الشاب الذي تعلق بالتكنولوجيا منذ نعومة أظافره في أواخر القرن العشرين أن يصل لكل ما خططت إليه أنامله الصغيرة في ذلك الوقت، حيث استطاع في أن يصل لحلمه الأول خلال أربعة عشر عاما ليكون مبدعا في مجال لا يتقنه الكثير مصمما لمقاطع الفيديو المرئية وليصل كأول سعودي لنهائيات مسابقة celeste prize العالمية، حيث وصل مع تسع من دول مختلفة، منتظرا الإعلان عن الفائز في الحادي عشر من نوفمبر. ويستعد أمين لإكمال دراسة الماجستير على حسابه الخاص في الإعلام الإبداعي في مدينة برايتون ويعتبر «أن مشواره في تعلم فن التصميم لم يكن محفوفا بالورود بل عانى كثيرا في ظل عدم تقبل المجتمع للحرفة التي يعشقها»، ولكن تقبل أهله ومساعدتهم الدائمة جعل من ذلك البصيص أملا للوصول للهدف الذي رسمه على كراسته في سنوات الطفولة، وسار لهدفه متسلحا بالعزيمة والإصرار والإرادة للوصول لمبتغاه، واستطاع أن يعمل في مجاله خلال الإجازة الصيفية في المرحلة الثانوية في بعض شركات الدعاية والإعلان. تقرأ في عيناه هدفا آخر لم يحققه يريد الوصول إليه بعد الفراغ من حمله الأول، يكمل حديثه «بعد تخرجي من الثانوية العامة بأربع سنوات اتجهت للدراسة في كندا»، واستطاع التخرج من كندا حاملا دبلوما في تصميم الألعاب الإلكترونية ودبلوما في التصميم الرقمي واتجه الآن بعد كثير من التفكير إلى برايتون في بريطانيا، حازما حقائبه باحثا عن حلمه الذي مازال نائما على الورق الأبيض، استطاع التحصل على قبول في جامعة برايتون لدراسة الماجستير بعد أن حصل على تزيكات من مدرسيه في كندا، أكد أنه اشترك في المسابقة بعد أن عرض أعماله في المواقع الإلكترونية فتواصل معه أحد منسقي المسابقة وأشار عليه بالاشتراك فيها فاستطاع بفضل الله الوصول لهذه المرحلة. وحاول أمين أن يلتحق بالبعثة في العام 2009م لدراسة التصميم الرقمي في مدرسة فانكوفر للأفلام ولكن طلب منه سحب ملفه والالتحاق بإحدى الجامعات المعترف بها لدراسة البكالوريوس، ولكنه أتم دراسته على حسابه الخاص، ويتمنى أن يكون هناك اهتمام بالطلاب الموهوبين والمبدعين في مجالات التصميم المختلفة في المملكة، اقتداء بالدول الأخرى التي تولي المهتمين بمجال التصميم التي تفتتح المعاهد والمعامل لتعليمهم. ويمتلك أمين طموحا يختلف عن طموحات كل شاب حيث يرى أنه سيتجه ليكون وزيرا للإعلام في المملكة بعد أن يتم دراسة الماجستير، قائلا: «ذلك هو المكان الوحيد الذي أستطيع أن أغير من خلاله».