تنتهج سياسات المملكة إرادة التصميم لضمان أن تصبح منطقة الشرق الأوسط منطقة سلام وأمن، وتكرس أن يصبح العالم مكانا أفضل للبشرية، مشيرا إلى أن إيران تتصرف بدون عقلانية، وآخر هذا السلوك هو محاولة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير، فالإيرانيون متورطون في هذه المحاولة، بحسب تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز السفير لدى المملكة المتحدة. وأقر خلال غداء في مقر السفارة في لندن أمس الأول، استضاف فيه رئيس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان البريطاني النائب جيمس أربوثنوت، وزير الدولة في وزارة العدل كريسبين بلونت، وزير الدفاع الأسبق بوب أينسورث اللورد روجان والنائب دانيل كوازينسكي، عددا من أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البريطاني، ونوابا آخرين، أن المملكة تؤمن بقوة أن السلام هو عبارة عن حلم بعيد المنال ما لم يوجد حل عادل ودائم للفلسطينيين. وأشار إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط، مبينا أن هذه المبادرة التي حظيت بإجماع ودعم الدول العربية هي عبارة عن حل عقلاني للصراع. في رد على سؤال عن إيران وسلوكها على الساحتين الإقليمية والدولية، أوضح الأمير محمد بن نواف أن «قدر المملكة وإيران أن يكونا جيرانا في منطقة واحدة، ولا يستطيع أحد أن يغير من هذه الحقيقة، إلا أن إيران تتصرف بدون عقلانية. وآخر هذا السلوك هو محاولة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير. فالإيرانيون متورطون في هذه المحاولة». وأضاف أن سلوك إيران كان واضحا في سياساتها غير العقلانية في لبنان والعراق والبحرين واليمن. كما تناولت أسئلة النواب الأوضاع في البحرين ومصر وليبيا ومستقبل جامعة الدول العربية وسورية وأسواق النفط وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والوضع الاقتصادي والمالي للمملكة. وأشار السفير إلى تعرض المملكة لانتقادات في بريطانيا جراء إرسالها قوات إلى البحرين، مبينا أن هذه القوات وصلت للبحرين بدعوة من حكومة مملكة البحرين وطبقا لاتفاقية الدفاع الخليجي المشترك وتعمل على حماية المؤسسات الحيوية والاستراتيجية، مستشهدا في هذا المجال بردود الحكومة البريطانية على تساؤلات النواب البريطانيين من أن القوات السعودية لا تمارس أيا من مهام الشرطة في البحرين. وأضاف في هذا الشأن : «إلا أن حكومة وحيدة في هذا العالم خالفت الجميع في نظرتها لما يجري في البحرين، وهي إيران والتي رأت في الخطوة تهديدا لمصالحها ولجأت إلى الدعاية المخادعة بحجج حقوق الإنسان». وفي الشأن السياسي أيضا، أشار إلى دعوات المملكة المتكررة للحكومة السورية للاستجابة إلى الدعوات للإصلاح التي أطلقها الشعب السوري، ومن ضمنها أيضا رسالة خادم الحرمين الشريفين للرئيس السوري بإيقاف كل الهجمات والقتل، مبينا أن القيادة السورية لم تصغ إلى نصائح المملكة، حتى بدت القيادة في سورية غير مدركة لخطورة نتائج سياستهم على بلادهم والمنطقة.