عانت الحاجة الباكستانية شمعة، 70 عاما، لكي تصل إلى غار حراء، وتوقفت كثيرا لتأخذ أنفاسها وكادت أن تسقط من الإعياء، خاصة وأنها تعاني من السكر والضغط وأمراض الشيخوخة، وفي الوقت نفسه فإن الجهات المختصة تنبه الحجاج إلى خطورة الصعود إلى جبل ثور أو ارتياد غار حراء، لما يكتنف ذلك من خطورة أثناء الصعود أو النزول من الجبل، فيما تتولى لجنة مكافحة الظواهر السلبية الحد من ظاهرة الغش والخداع التي يحتال بها بعض ضعاف النفوس ومصادرة البسطات العشوائية التي توجد في مسارات الجبل وفي الطريق إلى غار حراء. وأكدت مصادر في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن جبل النور وجبل ثور من أكثر الجبال في العاصمة المقدسة جلبا للصواعق، وأن إدارته تمنع الصعود إلى الجبل أثناء هطول الأمطار، خوفا على حياة الزائرين من الصواعق، أو الانزلاق من قمة الجبل. وأبانت ذات المصادر أن ظاهرة ارتياد غار حراء والصعود إلى جبل ثور تكثر في موسم الحج من كل عام، موضحا ضرورة تأمين موانع للصواعق، أو أجهزة لامتصاص آثارها، في حالة صعود الحجاج إلى الجبل. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة لوكالة الخدمات سهل حسن مليباري أن الأمانة تتعاون مع لجنة مكافحة الظواهر السلبية لمصادرة البسطات المخالفة سواء في مزارات مكةالمكرمة أو غيرها، وأن هناك تراخيص لبسطات في مزارات مكةالمكرمة لتوفير حوائج الحاج التي تستلزمه في زيارة المزارات. وتمنى الحاج شفيق بار من باكستان أن يجري تثبيت الصخور وتمهيد طريق معين ورصفه حتى يتاح للزائر الصعود والنزول من الجبل، بكل يسر وسهولة مع تأمين أدوات السلامة للراغبين في صعود الجبل أو الوصول إلى غار حراء، فضلا عن توفير محطات صغيرة من شأنها تقديم خدمات غذائية من طعام وشرب. ومن جهته، أوضح الحاج محمد سيد بلال من باكستان، أن الكثافة التي يشهدها غار حراء وجبل ثور ربما تكون في بعض الأحيان عائقة أمام زوار آخرين للصعود إلى الجبل، ما يجعل بعضهم يتوقفون عند سفح الجبل وفي النهاية يعودون إلى مواقع سكنهم في مكةالمكرمة. حجاج يتأهبون لصعود جبل ثور أمس الأول.