تتوالى الزيارت الغربية إلى العاصمة الليبية طرابلس، اعترافا بليبيا الجديدة ومجلسها الانتقالي، وفي هذا الإطار وعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس التي تزور البلاد بأن تدعم بلادها السلطات الليبية الجديدة، في الوقت الذي أكد فيه رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل أن العقيد معمر القذافي يخطط للعودة إلى السلطة بمساعدة قبائل الطوارق. وقالت كلينتون "الولاياتالمتحدة فخورة بوقوفها إلى جانبكم في معركتكم من أجل الحرية وستستمر في ذلك إذا واصلتم هذه الرحلة، مع احترام سيادتكم والوفاء بصداقتنا". وقالت إنها مدركة بأن "المعارك الدامية ما زالت مستمرة" مضيفة أن "الحلف الأطلسي والتحالف الدولي سيواصلان حماية المدنيين الليبيين إلى أن ينتهي تهديد القذافي". وأشارت إلى أنه "من الأمور التي يجب تسويتها توحيد مختلف الميليشيات في جيش واحد يمثل الشعب الليبي" وذلك ردا على سؤال عن مخاطر وقوع حرب أهلية في ليبيا حيث ظهرت توترات بين فصائل مختلفة شاركت في تحرير البلاد. وأضافت أن " تأسيس جيش وطني وقوة شرطة بقيادة مدنية هو أمر أساسي". في الوقت نفسه احتدمت المعارك على جبهة سرت، على بعد 360 كلم شرق طرابلس، بهدف السيطرة على اثنين من الأحياء لا يزالان في أيدي الموالين للقذافي لكي يمكن إعلان سقوط المدينة وبالتالي "التحرير الكامل" لليبيا. ويشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في حيي "الدولار" و"الرقم 2" اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار. وعلى بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس كان علم السلطات الليبية الجديدة يرفرف فوق شوارع بني وليد المقفرة التي اصبحت الاثنين تحت سيطرة قوات المجلس الوطني بعد اكثر من شهر من الحصار.