تصاعدت الضغوط على النظام السوري داخليا وخارجيا من كل جانب، لكنه واصل القمع الدموي للمحتجين المطالبين بإصلاحات ديمقراطية. وفيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس بشار الأسد إلى وقف عمليات قتل المدنيين فورا، غداة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي شكل لجنة وزارية لتحقيق الهدف نفسه، وقتلت قوات النظام أمس 33 شخصا، منهم 27 في عمليات أمنية وعسكرية في عدد من أحياء مدينة حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنا يبلغ من العمر 50 عاما قتل برصاص قوات الأمن خلال ملاحقة مطلوبين في ريف حماة. وكان تحدث في وقت سابق أمس عن مقتل مدنيين اثنين في ريف حماة وريف إدلب. وكذلك قتل 11 جنديا بينهم ضابط خلال عمليات قامت بها عناصر مسلحة يعتقد أنها منشقة عن الجيش، في وسط سورية. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن السلطات صعدت حملاتها الأمنية ضد الأطباء الذين يعالجون جرحى التظاهرات دون التبليغ عنهم، لافتة إلى أن مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان سجل نحو 250 حالة اعتقال لأطباء وصيادلة منذ بداية حركة الاحتجاجات، بينهم 25 خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلا عن اقتحام عدة مشاف. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعمليات قتل المدنيين في سورية. وقال: يجب أن تتوقف فورا. وأضاف: لقد قلت للأسد توقف قبل أن يفوت الأوان، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يقتل 3 آلاف شخص في حملة القمع التي يشنها النظام السوري. وتابع: الأممالمتحدة تدعوه مرة أخرى إلى القيام بتحرك عاجل.