أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس مقتل خمسة جنود وجرح آخرين خلال اشتباكات وقعت مع عناصر يعتقد أنها منشقة وسط سوريا، فيما دعا الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف عمليات قتل المدنيين فورا والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الانسان. وقال بان كي مون في برن: «تتواصل عمليات قتل المدنيين. يجب ان تتوقف فورا». واضاف مون: «لقد قلت للاسد توقف قبل ان يفوت الأوان»، مشيرا الى ان ثلاثة الاف شخص قتلوا في حملة القمع التي يشنها النظام السوري. وتابع: «من غير المقبول ان يقتل 3000 شخص، الاممالمتحدة تدعوه مرة أخرى الى القيام بتحرك عاجل». ودعا الامين العام الأسد كذلك الى القبول بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الانسان. وأمر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في ابريل باجراء تحقيق في الوضع في سوريا، الا ان دمشق منعت المحققين من دخول البلاد!!. وفي نهاية سبتمبر قال رئيس فريق التحقيق : إن فريقه يأمل في السماح له بزيارة سوريا رغم أنه لم يدخل بعد في اتصال مع السلطات السورية. وكان 11 مدنيًا قتلوا أمس الاول برصاص الامن في عدة مدن سورية بينهم ثمانية في حمص (وسط) فيما صعدت السلطات حملتها الامنية ضد الاطباء الذين يقومون بمعالجة جرحى التظاهرات دون التبليغ عنهم، حسبما أفاد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان : إن «عدد المدنيين الذين قتلوا مساء الاحد في حمص بلغ ثمانية كما استشهد مواطنان في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب خلال اطلاق الرصاص على تظاهرة مسائية بحسب ناشط من المدينة». واضاف: «استشهد مواطن في مدينة الزبداني بريف دمشق اثر اطلاق الرصاص على تظاهرة خرجت من مسجد الجسر للمطالبة بالافراج عن معتقلين». وافاد المرصد ان «مسيرات مسائية خرجت في عدة مدن تابعة لريف ادلب (شمال غرب) منددة بقرار الجامعة العربية الداعي الى اقامة حوار بين السلطة والمعارضة». واشار الى ان «رجال الامن تصدوا للمظاهرات واطلقوا النار لتفريق المتظاهرين دون إحداث اصابات». ودعا وزراء الخارجية العرب مساء امس الاول في ختام اجتماع طارئ في القاهرة الحكومة السورية و»اطراف المعارضة بجميع اطيافها» الى عقد «مؤتمر حوار وطني شامل في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما». من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى ان «قوات الامن صعدت مؤخرا من حملاتها ضد الأطباء والمشافي والعيادات الخاصة التي يشتبه أنها تقوم بعلاج المصابين في مظاهرات الحرية».