أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه سلم إلى مجلس الأمن الدولي مكاتبات بشأن المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال كي مون في تصريح أدلى به في العاصمة السويسرية برن أمس: وصلتني مكاتبات من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران وسلمتها إلى مجلس الأمن للنظر فيها ومناقشتها. إلى ذلك، اعتبرت الإدارة الأمريكية أمس أن على إيران أن تسلم أو تحاكم على أراضيها المتهم الثاني في المؤامرة وهو غلام شكوري، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني. وأبدت الخارجية الأمريكية تجاوبا مع طلب إيران تنظيم زيارة قنصلية لمنصور عرببسيار، المشتبه به الآخر المعتقل في الولاياتالمتحدة. وأعلنت إيران أمس استعدادها للنظر في الاتهامات الموجهة لها. وطلب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من الأمريكيين معلومات عن الأشخاص الضالعين لتحديد ماضيهم والنظر في القضية. ورد مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن لم تتلق طلبا رسميا من طهران في هذا الصدد. وكرر تونر أن لقاء مباشرا حصل بين إيرانوالولاياتالمتحدة الأسبوع الفائت في شأن هذه المؤامرة. لكنه أوضح أن ذلك الاتصال الذي طلبته الولاياتالمتحدة ونفت إيران حصوله لم يؤد إلى رد إيجابي جدا. وأضاف أن طهران طلبت من واشنطن أمس الأول تسهيل القيام بزيارة قنصلية لمنصور عرببسيار، ووجهت رسالة في هذا الصدد إلى الحكومة الأمريكية عبر السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية في طهران. ولفت تونر إلى أن اتفاق فيينا حول العلاقات القنصلية لا يضفي طابعا إلزاميا على هذه الزيارات في حال كان المواطن المعني يحمل جنسيتين، إحداهما جنسية البلد الذي يعتقل فيه، الأمر الذي ينطبق على عرببسيار. لكنه استدرك مضيفا أن الخارجية الأمريكية تتبنى سياسة تسهيل هذه الزيارات، وسنطلب بالتأكيد أن يتم هذا الأمر.