أعلن مجلس الغرف السعودية عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء المركز الوطني للنخيل والتمور ليعمل تحت مظلة المجلس وضمن أجهزته المؤسسية، متوجاً بذلك جهودا استمرت سنوات من أجل إصدار هذا القرار وعمل الدراسات الفنية اللازمة لإنشاء المركز ليضطلع بدوره في خدمة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. وأوضح المجلس في بيان له أمس، أن قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز وطني للنخيل والتمور يمثل إضافة حقيقة لهذا القطاع وللمستثمرين فيه، ويعتبر نقلة نوعية في مجال الرعاية والعناية بهذا القطاع من خلال إيجاد مركز متطور يعنى بالقضايا المختلفة لهذا القطاع ويوجد الحلول العملية والعلمية التي تعزز من قيمته الاقتصادية ومساهمته في الدخل القومي، منوهاً بأهمية المملكة كأحد أهم البلدان المنتجة والمصدرة للتمر على مستوى العالم، إذ تجاوز عدد نخيل التمور فيها 23,6 مليون نخلة، حسب آخر إحصائية رسمية نشرت في العام 2009، تشكل ما نسبته 20 في المائة من إجمالي عدد النخيل في العالم، بينما تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل في المملكة 19 في المائة من إجمالي المساحة المحصولية، وتمثل 68 في المائة من مساحة المحاصيل الدائمة، فيما بلغ إنتاج التمور 992 ألف طن نهاية 2009، تمثل نحو 12 في المائة من الإنتاج العالمي وتحتل بذلك المرتبة الثانية من حيث الدول المنتجة للتمور، وتشتهر مناطق زراعة النخيل في المملكة بوجود أصناف من نخيل التمر ذات الجودة العالية بلغت أكثر من 300 صنف.