رسالة من صميم قلبي أقول فيها إلى متى عزيزي المدمن وأنت غارق في وحل المخدرات؟ ومتى ستخرج من هذا النفق المظلم؟ الذي حتماً ينتظرك في نهايته ثلاث طرق سوف تسلكها لا محالة إذا لم تبادر بالتغيير طريق الموت أو الانتحار أو الجنون ومستشفيات الصحة النفسية خير شاهد على ذلك، فتب قبل فوات الأوان وقبل أن يحول هادم اللذات (الموت) بينك وبين التوبة وحينها لا ينفع الندم. ألم تتأثر بالقصص الواقعية المؤلمة التي قد تكون عرفت بعض أصحابها؟ هل بلغتك تلك القصة الواقعية والجريمة النكراء التي هزت مدينة الرياض؟ وراحت ضحيتها معلمة مدرسة الحائر مربية أجيال فقدتها طالباتها ولن ينهلن من علمها بعد اليوم وهي أم تيتم أطفالها وحرموا من حنانها وحضنها ورعايتها فمن سيعوضهم حنان أمهم وهي زوجة مغدور بها تلك قصتها التي يندى لها الجبين ويتفطر القلب كمداً من هولها تبدأ أحداث القصة كما شاهدتها في المشهد التمثيلي الذي بثته إحدى الفضائيات؟ كانت الزوجة ضحية الإدمان فقد كان الزوجان يعيشان في سعادة كما جاء على لسان شقيقتها حيث ركبت الزوجة السيارة مع رفيق دربها وشريك حياتها وعندما نزلت قام بصدمها لخلاف حول راتبها حتى سقطت أرضاً ولم يكتف بذلك بل قام بربط حبل حول عنقها وثبته في مؤخرة السيارة ثم قام بسحبها لمسافة 700 متر ثم دهسها عدة مرات حتى تعرت من حجابها أمام من شاهد الحادثة وكانت كما روى شاهد عيان تؤشر بيدها وهي تحت عجلات السيارة حتى فارقت الحياة مخلفة وراءها أما ثكلى وأختا كادت أن تجن من هول ما رأت، تقول ما زلت احتفظ برقم جوال اختي القتيلة حتى أني أتصل بها وأتحدث معها ولا حول ولا قوة إلا بالله. عبد الرحمن حسن جان أخصائي اجتماعي