كثف النظام السوري من عملياته العسكرية في المدن لقمع المتظاهرين والجنود المنشقين، واقتحمت قوات من الجيش مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة أمس مدينة بنش وحي القصور في حمص، في حين عزز الاتحاد الأوروبي عقوباته على دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 19 شخصا قتلوا أمس في مدينتين، مشيرا إلى أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في بنش ارتفع إلى عشرة. إلى ذلك، دعا مجلس التعاون الخليجي أمس، إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في سوريا، مطالبين بمناقشة الوضع الإنساني فيها ودراسة سبل وقف إراقة الدماء وآلة العنف، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات إضافية على سوريا تستهدف تجميد أصول المصرف التجاري السوري لتقديمه الدعم المادي للنظام الحاكم. وبذلك يصل عدد المؤسسات السورية التي تشملها العقوبات إلى 19 مؤسسة إضافة إلى عدد من المسؤولين الذين جمدت أصولهم وفرض عليهم حظر سفر وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.. بدوره، أفاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمام مجلس العموم البريطاني أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض قريبا المزيد من العقوبات على النظام السوري، وجدد دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحي والسماح للآخرين المضي قدما بالإصلاح. وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أنها استدعت السفير السوري في لندن سامي الخيمي على خلفية التقارير التي تحدثت عن قيام موظفي سفارته ب «مضايقة وتخويف» سوريين يعيشون في بريطانيا.