هو صاحب الكتاب المثير (الصحوة في ميزان الإسلام )، ومؤلف (الثوار الجدد في السعودية) الذي صنف ضمن أكثر الكتب مبيعا في معرض الكتاب الدولي السابق في الرياض، إنه الدكتور والشاعر علي الرباعي، الذي اقتحمنا خلوته؛ لنتعرف أي كتاب يصطفيه هذه الأيام .. في البدء سألناه: • ماذا تقرأ الآن دكتور علي؟ منذ أربعة أشهر وأنا منغمس في قراءة عمل ضخم يضم الأعمال الكاملة للشاعر البحريني أمين صالح الذي يكتب فيه السرد المذهل بلغة بيضاء تثري الذائقة وتخلو من الحشو، لديه معجم لغوي فريد، وفيه أيضا القصائد الشعرية النثرية التي تصافحك بلغتها المتفردة القريبة من اليومي والمعاش بحبكة فنية فائقة الإبداع. • ما أبرز ملامح هذه المجموعة؟ أولا فيه عمل سردي مشترك مع الشاعر الكبير قاسم حداد يحمل اسم (الجواشين)، وثانيا المجموعة بشكل مجمل فيه تركيز على الجانب الإنساني، حيث ينطلق من الذات إلى المجموع، كما أن السارد هنا يحمل في سرده دلالات لتعميق الفكرة، وإشارات للتفاؤل والتفاعل الجميل مع الحياة. المجلد ضخم يتجاوز الألف صفحة، مليء بالدهشة والخلق والصور الإبداعية، ولديه طريقة جميلة في سرد السيرة الذاتية مع مراحل وتحولات العمر، والانتقال من هم الأنا إلى هم الوطن والتدرج والتسلسل المشوق، ومزجه بين الشعر والسرد بطريقة رائعة. • أحيانا يخالج القارئ شعور أثناء أو بعد الانتهاء من قراءة عمل ما .. ماذا عنك؟ شعرت بالمتعة أولا، وبأني أخرج من فلك معين إلى آفاق رحبة من حيث اللغة والأسلوب والطرح، أشعر أن لغة هذا الشاعر قريبة منا جدا، وأنا هنا ألوم مؤسساتنا الثقافية التي لم تلتفت لهذا المبدع الذي لايفصل بيننا وبينه سوى جسر من الحب، فهو في نظري لايقل إدهاشا وحضورا عن قاسم حداد أو علي الشرقاوي. • وما هي طقوسك القرائية؟ الحالة القرائية كما تعلم تحتاج لهدوء، ونحن محظوظون كوننا مازلنا نسكن القرى، وفي فصل الشتاء يكون الهدوء والسكون سيد الليل وهو أفضل أوقات القراءة، وبشكل عام اقتنص ساعات الهدوء البعيدة عن الضجيج اليومي والارتباطات الاجتماعية.. وغالبا يكون بجواري مفكرة لتدوين بعض المصطلحات أو الأفكار التي قد تفيدني في مشاريعي الكتابية، وقد أقتنص بعض لحظات التماس بيني وبين الكاتب، أو أجواء متجلية قد أتقاطع معها بشكل أو بآخر.