أعلن المجلس الأوروبي عن قلقه من محاولة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن من قبل متهمين إيرانيين، مشيرا إلى أنه يدرس توجيه رسالة واضحة إلى إيران يسبقها اجتماع بين الأطراف الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية للتشاور في خطوات متتالية للتعامل مع التطورات الجديدة. وحذر الاتحاد الأوروبي إيران من «عواقب وخيمة جدا» إذا ثبتت اتهامات بشأن التحضير لاعتداء بالقنبلة على سفير السعودية في واشنطن. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: «نأخذ هذه القضية ببالغ الجدية وفي حال ثبتت الاتهامات فستكون لذلك عواقب وخيمة جدا». وأكدت كاثرين أشتون ل «عكاظ» أن المجلس الأوروبي أصدر بيانا أدان فيه الممارسات الإيرانية، التي تتعارض مع حقوق الإنسان، موضحة أنه جرى وضع 29 شخصية إيرانية على قائمة الممنوعين من دخول دول الاتحاد الأوروبي. وذكرت أشتون أن الكشف عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن هو أمر يتطلب التشاور السريع بين الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة والمملكة لاتخاذ موقف واحد حيال طهران، مبينة أن محاولة اغتيال السفير الجبير ستكون ضمن البنود المدرجة للنقاش في القمة الأوروبية والتي ستعقد في بروكسل الأسبوع المقبل. بدوره، اعتبر الخبير السياسي في الشؤون الإيرانية البروفيسور أودو شتاينباخ محاولة اغتيال سفير المملكة في واشنطن انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتدخلا في إطار العمل الإرهابي، ملمحا إلى أن سياسة طهران لتصدير الإرهاب والاستخدام المحتمل لأسلحة دمار شامل لتنفيذ اغتيالات ولاسيما ما تسرب عبر واشنطن من محاولة لاغتيال السفير السعودي سيضع إيران في وجه المدفع. وأكد أن المملكة كانت ولاتزال حريصة على سياسة حسن الجوار رغم التطاول الإيراني في الأونة الأخيرة، مطالبا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بإعادة النظر في توجهات إيران وسياستها السلبية مع جيرانها في منطقة الخليج. إلى ذلك، كثفت السلطات الألمانية الحراسة على سفارات المملكة والولاياتالمتحدة في برلين، كما تناولت الصحف الألمانية على صفحاتها الأولى خبر محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، ونقل التلفزيون الألماني الخبر مدعما بتصريحات من وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون.