قدم حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء المصري وزير المالية أمس، استقالته احتجاجا على تداعيات المواجهات بين المتظاهرين الأقباط والشرطة العسكرية الأحد الماضي، لكن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي رفض قبول الاستقالة. وقال الببلاوي إنه تقدم باستقالته في ضوء خلفيات أحداث منطقة «ماسبيرو» وما ترتب عليها من إخلال شديد بأمن وأمان المجتمع. وفي إطار التحقيقات الجارية قررت النيابة العسكرية أمس حبس 28 من المتهمين المسلمين والأقباط لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، للاشتباه في أنهم شاركوا في أعمال تخريب واعتداءات على أفراد من القوات المسلحة، وإحراق ممتلكات تخص الجيش.من جهة اخرى، شيعت أمس جنازة 17 مصريا من ضحايا الاشتباكات التي وقعت الأحد الماضي، بين محتجين مسيحيين وقوات من الجيش المصري أمام مبنى التلفزيون في القاهرة وقتل فيها نحو 36 شخصا. وذكرت وسائل الإعلام أن آلاف المشيعين رددوا هتافات تندد بأسوأ أحداث عنف منذ رحيل النظام السابق في 11 فبراير (شباط) الماضي، وتطالب بالقبض على الجناة.