عش ملؤه الظلام والخوف، عش تفوح منه رائحة الشر والجريمة، عش وأد الأمل وقتل الطموح، تملؤه الآهات والحسرات وتحرق فيه من العمر سنوات وتهدر طاقات. هذا الملجأ الذي أصبح شرا لابد من مكابدته لدى شريحة كبيرة من الشباب أليس من حل؟. ألا من مجتث لهذا العش الوخيم العواقب. إن ما يجده ويعاني منه الشباب اليوم من الفراغ لقلة الفرص الوظيفية وما يصاحب ذلك من ضياع ومخرجات ليس مرغوبا فيها لهو جدير بالانتباه ومن ثم الاهتمام الجاد بهذا الوضع الذي أصبح يؤرق الأسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة. إذ لا تكاد تخلو أسرة من شاب عاطل يعاني ويقاسي مرارة حرمان العمل والإنتاجية ويراقب بملل أيامه التي تحترق يوما بعد الآخر دونما إشراقة أمل تلوح في الأفق بما يصلح الحال ويبعث الفأل بتجدد الآمال لدى أولئك الشباب الذين يقبعون في عش البطالة بعد الكر والفر هنا وهناك. علي القرني