بعد أن كانت معزولة بسكانها تحولت إلى مقصد عشرات الآلاف من الزوار سنويا، واستبدلت وسيلة النقل منها وإليها، من سبب تسميتها الحبال إلى عربات التلفريك المعلقة، وفيما ينعم سكانها الأصليون برغد العيش في قرية الملك فيصل الخيرية التابعة لمركز الواديين في أحد رفيدة، أصبحت تلك القرية من أشهر المعالم السياحية في المنطقة. والحبلة تقع في هوة كبيرة بعمق يتراوح ما بين 170 300 متر، على ارتفاع 200 متر عن سطح البحر، وكانت الوسيلة الوحيدة الحبال لتنقل السكان منها وإليها بمشقة بالغة، واليوم أصبحت منطقة سياحية كبيرة يقصدها عشرات الآلاف من سياح منطقة عسير وزائريها، من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي سنويا، وشهدت مولد أكبر مشروع للعربات المعلقة على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، والذي افتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في ال 27 من شهر صفر في عام 1415ه، ويحتوي على مسجد وعربات معلقة (التلفريك) وعشرين فلة سكنية وملاه للأطفال ومطعم وأسواق ومحطة وقود، كما تتوافر فيها مساحات كبيرة من المنتزهات الطبيعية المتميزة بتكوينها الصخري الفريد، والعربات المعلقة للزائرين من أعلى القطع الصخري إلى قرية الحبلة القديمة، على طول مسافة تصل إلى 600م للاستمتاع بمشاهدة القطوع الجبلية العمودية. وتتوافر فيها أماكن مجهزة لجلوس العائلات بخصوصية تامة على حافة القطع الصخري، والتي يمكن من خلالها رؤية جزء من تهامة والقرية القديمة، كما جهزت ممرات للمشي على الأقدام داخل غابتها التي تحتضن بعض العيون المائية الجارية، ويمكن مشاهدة الكهوف والطيور والنقوش الأثرية هناك. ويعمد العشرات من الشباب منذ عدة سنوات إلى عمل لوحات فنية جميلة، يستخدمون فيها أحجارا مختلفة الأحجام يرفعون بها سياراتهم، في منظر يستدعي الزوار لالتقاط الصور الفوتغرافية بجوارها.