وعد الفائزون في انتخابات المجالس البلدية في تبوك ببذل المزيد من الجهود لتحقيق ما لم يتمكن المجلس السابق من إنجازه، مع السعي الحثيث لإعادة ثقة المجتمع بدور ومهام المجالس البلدية، مشيرين ل «عكاظ» إلى أن منح المجالس البلدية صلاحيات جديدة هي أساس النجاح. ومن هذا المنطلق يتطلع لافي مفلح السحيمي البلوي، إلى منح المجلس المزيد من الصلاحيات ليؤدي دوره بما يحقق آمال وتطلعات أهالي تبوك، ويسهم في تحسين مستوى الخدمات البلدية المقدمة لهم، وذلك في إطار مساعيهم لإعادة ثقة المجتمع بدور المجالس البلدية. وذكر البلوي أنه وضع في برنامجه الانتخابي العديد من الأفكار التطويرية وآليات العمل التي سترتقي بأداء المجالس البلدية لتكون شريكا حقيقيا في مسيرة التنمية والتطوير، وفي هذا الجانب يؤكد على العمل لتعزيز علاقة المجلس البلدي مع المجتمع من خلال تنفيذ ما عجز عنه المجلس السابق، والحرص على الزيارات الميدانية للأحياء والالتقاء بسكانها، كذلك الاستعانة بأصحاب الخبرات والكفاءات من المجتمع. من جانبه، أوضح عطا الله سلمان العطوي أن عدم الإقبال على انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية جاء نتيجة فقدان الكثير من المواطنين الثقة بأداء المجالس البلدية، مما زاد من مسؤولية الأعضاء الجدد، وقال: إن هذا وضع على عاتقنا العمل أولا لإعادة هذه الثقة المفقودة، مع الحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين واقتراح الأفكار التي من شأنها إقامة المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية للأحياء الجديدة، ومد جسور التعاون بين المجلس وكافة شرائح المجتمع. وأشار علي زعل البلوي الفائز إلى أنه شارك في المجلس البلدي السابق، وتكونت لديه الخبرة الكافية عن مهام وأعمال المجالس البلدية والأدوار التي تقوم بها والصلاحيات الممنوحة لها، وسيطالب كغيره من أعضاء المجالس البلدية بزيادتها لتتمكن من القيام بالأدوار المناطة بها. وشدد على أهمية اللقاءات الدورية بسكان الأحياء والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تحقيقها وفق الصلاحيات المتاحة لهم. ويحمل سليمان أبو ذراع البلوي، العديد من المقترحات للمجلس الجديد من أجل تنفيذها، منها تشديد الرقابة الصحية على الأغذية لعلاقتها المباشرة بصحة المواطن، والسعي نحو تطوير مستوى التخطيط العمراني لمدينة تبوك، وإعادة هيكلة اشتراطات رخص البناء الخاصة بالمساكن لتصبح أكثر توافقا مع ذوي الدخل المحدود والبدء في استثمار الأراضي الفضاء المتوفرة في كل حي. من جانبه، بين غرمان علي العمري أن ضعف الإقبال على الانتخابات في دورتها الثانية مقارنة بالدورة السابقة جعله يفكر في كيفية إعادة الثقة لهذه المجالس، وسيحرص على تنمية ثقافة الانتخابات والارتقاء بالمجالس البلدية، مشيرا إلى تبنيه تكوين بلديات فرعية لمدينة تبوك في الأحياء الكبيرة للإسراع في إنهاء إجراءات المراجعين وتخفيف الضغط على الأمانة.. ويؤكد سعيد علي العسيري أنه سيعمل مع زملائه في المجلس بروح الفريق الواحد، لافتا إلى ما يحمله من الأفكار والمقترحات التي ستساهم في تطوير مستوى الخدمات، ووضع الخطط التطويرية لبعض الأحياء القديمة، إلى جانب عقد اللقاءات الدورية بسكان الأحياء للاستماع لمطالبهم وإطلاعهم عما حققه المجلس من أعمال انطلاقا من مبدأ الشفافية التي سينتهجها المجلس الجديد في كافة أعماله.