تشبه الملامح التنموية والحضارية لمدينة اسبطر التابعة للشملي القرى النائية كثيرا، ولا سيما أن إداراتها الحكومية لم تستعد مسبقا لنمو المدينة السكاني والعمراني المطرد عاما تلو الآخر، ما جعل العديد من المشاريع والخدمات لا تتناسب وتطلعات الأهالي الطامحين، أن تنال اسبطر من لفظ المدينة نصيبا. يقول عوض بن سليمان «يقدر عدد أهالي أسبطر بأربعة آلاف نسمة، هم بحاجة ماسة لافتتاح مركز صحي في المدينة التي تشهد حوادث مرورية يومية لوقوعها على الطريق الدولي». وأضاف «سبق وتقدمنا بطلب إلى وزير الصحة السابق لتشكيل لجنة لزيارة اسبطر والنظر في حاجتها افتتاح مركز صحي، إلا أن اللجنة اكتفت بالوقوف عند أقرب مركز صحي لنا في قرية العمائر، وعلى ضوء ذلك كتبت تقريرها دون أن تكلف نفسها بزيارة مدينة أسبطر أو مقابلة المواطينين الذين كلفت من أجلهم»، مشيرا إلى أن المرضى عندما يريدون الذهاب إلى مركز صحي العمائر فإنهم يضطرون لعبور الطريق الدولي الخطر المزدحم بالشاحنات، التي تعوق حركته المرورية بشكل دائم ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المأساوية. وطالب وزارة الصحة بتكليف لجنة محايدة لزيارة مدينة أسبطر ووضع دراسة شاملة مستوفية عنها، ومدى أحقيتها بافتتاح مركز صحي، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى تأخر افتتاح المركز الصحي الذي كان مقررا من قبل وزارة الصحة قبل عدة أعوام. واعتبر سعد بن سمران قلة كميات المياه المخصصة للمدينة من أبرز المشاكل التي تواجه الأهالي منذ أعوام عديدة، خاصة وأن مياه مشروع قرية العماير المخصصة لأسبطر لم تعد تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب هجرة العديد من سكان القرى المجاورة إلى أسبطر. وطالب وزارة المياه بسرعة تشغيل مشروع مياه أسبطر الذي أصبح جاهزا منذ ستة أشهر، متسائلا عن الأسباب التي أخرت تشغيله حتى الآن. معزي المزعل يقول «تسببت الأمطار الربيعية الغزيرة التي هطلت قبل شهر في تغريز حافلة تقل 50 طالبة أمام ثانوية أسبطر للبنات ولم تفلح جهود المواطنين في انتشالها، الأمر الذي دفع بالطالبات الذهاب إلى بيوتهن على الأرجل رغم شدة الأمطار وامتلاء الشوارع بالمياه». وألقى المزعل باللائمة على بلدية الشملي، كونها لم تسفلت المواقف، وقال «ما هو ذنب الطالبات يسبحن في الوحل، والبلدية قادرة على تجهيز المواقف وسفلتتها». وانتقد عوض العنزي تقاعس البلدية عن دورها في خدمة المدارس من خلال عدم تنفيذها لأكثر من طريق يوصل لمدارس البنين والبنات، فلا يوجد سوى شارعين رئيسين يخدمان المدارس. ويقترح عايض بن فرحان تحويل وادي اسبطر إلى منتجع طبيعي بدلا من تركه مهملا وموقعا لتجميع النفايات ومخلفات البناء، مطالبا أعضاء المجلس البلدي بإعداد دراسة مستفيضة لهذا الوادي وتحويله إلى منتجع طبيعي، وقال إنه بنظري لا ينقصه سوى سور وتقليم الأشجار وتسوية بعض الأجزاء ليتحول إلى أفضل المتنزهات الجميلة في المنطقة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية الشملي المهندس مشعل فريح البشير، أنه سبق تنفيذ مشروع لسفلتة مواقف وطرقات المدارس وجار استكمال المتبقي منه وفق الميزانية المعتمدة لاسبطر، مشيرا إلى تنفيذ مسطح أخضر يضم ملاهي وألعابا للأطفال ليكون متنفسا للأهالي وعابري طريق حائل العلا. وأكد مساعد مدير المياه في حائل مزعل فرحان العنزي، أن تشغيل مشروع مياه اسبطر سيكون قريبا، وذلك بعد إيصال التيار الكهربائي للمشروع.