كشف المدرب الوطني خليل المصري عن قلقله الكبير تجاه المنتخب السعودي الذي سيكون الثلاثاء المقبل أمام تجربة صعبة حين يلتقي نظيره التايلندي في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 وقال: بكل أمانة المنتخب يمر بمرحلة انخفاض فني، بل من أصعب المراحل التي مرت بالكرة السعودية، فالإعداد للتصفيات وللقاء إندونيسيا ضعيف جدا، والمباراة الأخيرة كشفت سوء الإعداد، وأن التجربة لم تكن مجدية، فالمنتخب الإندونيسي قريب من ناحية الأسلوب من منتخب تايلاند، ولكنه أقل سرعة، كما أن اللعب عبر العمق كما ظهر في لقاء إندونيسيا سلبي وغير مجد على الإطلاق، فالأطراف لدينا خطرة وأكثر فعالية، بالإضافة إلى أنه ظهر تغليب النواحي الهجومية على النواحي الدفاعية في منطقة الوسط، وذلك سيشكل مشكلة للأخضر كون لاعبو الوسط لا يجيدون الأدوار الدفاعية، باستثناء كريري لذا فإنه من الأفضل إشراك محور ثان بجوار كريري. وأضاف «وبالتأكيد أحمد عطيف هو الأنسب، وبحكم الانسجام بينه وبقية لاعبي الهجوم والوسط يظل هو الأنسب لأداء هذا الدور، وبإمكانه خلق التوازن لهذا الموقع، فالمنتخب التايلاندي يستطيع نقل الهجمة بسرعة، عكس الإندونيسي، ومنتخبنا لا يفتقر لصانع اللعب فهو موجود بين لاعبي الوسط ولكن تحرك المهاجمين غير مقنع، وخصوصا دون كرة، ويجب التحرك بإيجابية وبشكل جيد وسريع، ومن المفترض اللعب بتوازن حتى لا نخسر فالتفكير في الفوز وبشكل مبالغ فيه سيؤدي لذلك فالتوازن هو الشيء الذي سيمنحك التفوق». أداء متهور ومن جهته، قال الكابتن عبدالعزيز العودة «لم يظهر المنتخب السعودي أمام المنتخب الإندونيسي بشكل لائق، ولم تكن هناك ردة فعل جيدة من قبل اللاعبين، فالمنتخب لم يكن في وضع مريح، وكان هناك تثاقل وعدم إحساس، وظهر الأداء الفردي والبطء في نقل الكرة والهجمة، ويبدو أن مدرب المنتخب ريكارد لم يقتنع بالتشكيل الأساسي لمباراة إندونيسيا، وهناك تردد في الاختيار وإن كانت القائمة التي بدأ بها اللقاء هي الأقرب للواقع، ولكن هناك مشكلة في تلك التشكيلة تكمن في أن جل العناصر في منطقة الوسط تميل للنزعة الهجومية، فلا يوجد من لديه نزعة دفاعية سوى سعود كريري، فيما الرباعي الشلهوب، والدوسري، والفريدي، ونور يميلون إلى الناحية الهجومية، وفي ذلك مبالغة هجومية على حساب الدفاع، وليس هناك توازن في الناحيتين». وطالب ريكارد أن يلعب بتوازن أمام تايلند يوم الثلاثاء ودون مبالغة، كون ذلك سيساعد المنتخب التايلاندي الذي يعتمد على السرعة. واقترح العودة مشاركة أحمد عطيف، مبررا ذلك أن وجوده سيعطي توازنا للوسط بجوار كريري على حساب أحد الرباعي. وانتقد العودة اعتماد المنتخب السعودي على الغزو من العمق، مشيرا إلى أن الأفضل الاستفادة من الأطراف مع تحرك للمهاجمين، وعبر مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط، وبالذات نور الذي يجيد المساندة الهجومية والتوغل جيدا داخل منطقة الجزاء، وقال «يجب على ريكارد عدم منح المنتخب التايلاندي المساحة الكافية لتنفيذ مخططاته وأسلوبه، فهو يجيد الارتداد السريع واللعب على المساحات، ولابد أن تكون هناك تغطية جيدة للظهيرين وعدم الهجوم من العمق كون الارتداد التايلاندي في حال الاستحواذ على الكرة سيكون سريعا وخطرا وأكثر صعوبة وخطورة في حال فقدان الكرة على الأطراف». مفترق طرق من جانبه، قال المدرب الوطني عادل الثقفي إن المنتخب لم يكن مقنعا في اللقاء الذي لعب في كوالالمبور أمام المنتخب الإندونيسي، وإن الأداء جاء عشوائيا إلى حد كبير. وأضاف «المنتخب لم يكن مهيأ للقاء إندونيسيا أو أن اللاعبين اخذوا المباراة على أنها ودية دون أي حافز آخر، فالأدوار متعارضة، والمنهجية غائبة، إلا إذا أراد أن يكون اللقاء مرآة لا تعكس الأبعاد الحقيقية للمنتخب، في توجه لإيصال فكرة معينة عن المنتخب بطريقة أو بأخرى، أما غير ذاك فالمنتخب لم يقدم ما ينم عن استعداد جيد». وانتقد الاندفاع الهجومي الذي كان عليه لاعبو الوسط بقوله «أمام تايلند نحن نقف أمام مفترق طرق ومن العدل أن نحافظ على وجودنا، أمام منتخب سريع ويجيد الارتداد المعاكس، وبالشكل الذي لعب فيه ريكارد في مواجهة إندونيسيا لن يكون منتخبنا في مأمن». ووصف وجود كريري وحيدا في ظل التعاطي مع هذه الطريقة بأنه (انتحار) لأن الدفاع انكشف مع كل هجمة لمنتخب إندونيسيا، وهو من ظل يهاجم بلاعب واحد طيلة أوقات اللقاء. اهتمام متواضع وجاءت الاهتمامات متواضعة على موقع «عكاظ» حيث تراوحت بين اللامبالاة وبين التهكم بالطريقة التي لعب بها المنتخب، فقد انتقد أحد القراء أسلوب ريكارد وهو يضع اللاعب محمد نور كمهاجم ثان، فيما انتقد آخرون جميع لاعبي المنتخب واصفا الأداء بأنه مخيب للآمال، بينما اعتبر آخر أن المنتخب يعيش ضياعا في الهوية والأسلوب. وفي توجه آخر تحدث البعض عن ضرورة أن يستشعر لاعبو المنتخب أنهم يلعبون لوطنهم، وأنه لابد أن يكونوا أهلا للمسؤولية المناطة بهم. تدريب استرجاعي وكان المنتخب ادى في تمام ال11 من صباح أمس مرانه الوحيد وقاد التدريب الهولندي فرانك ريكارد على ملعب mbbg وكان عبارة عن مران استرجاعي، بعد أن خاض لاعبو المنتخب مباراة ودية قوية أمام المنتخب الإندونيسي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، فيما تقرر أن يجري لاعبو الأخضر تمارينهم اليوم على فترتين صباحية ومسائية .