أكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أمس أن المملكة خفضت انتاجها من النفط إلى 9.3 مليون برميل يوميا في سبتمبر الماضي من 9.8 مليون في أغسطس، مؤكدا أنها مستعدة للوفاء بكامل احتياجات عملائها. وقال على هامش توقيع اتفاقية المساهمين الخاصة بالمشروع المشترك لتأسيس شركة «صدارة للبتروكيميائيات» في مقر أرمكو السعودية في الظهران، إن حجم الانتاج مرتبط بالمتغيرات والتأرجح الحاصل في الأسواق العالمية، موضحا أن الطاقة الانتاجية للمملكة وصلت خلال شهر يونيو الماضي إلى 9,8 مليون برميل يوميا، فيما بلغت خلال شهر يوليو الماضي 9,2 مليون برميل يوميا. وقال إن الطلب دائما ما يتفاوت، لكن موقف المملكة هو أنها تمد العملاء بالكميات التي يطلبونها مضيفا أن سوق النفط العالمية متوازنة. وحول التخوف من حدوث نقص في الغاز في المملكة لمد المشاريع البتروكيماوية المزمع إنشاؤها، أكد أن المملكة لا تواجه أزمة في إمدادات الغاز، مرجعا ذلك إلى وجود مشاريع توسعية ضخمة في قطاع البتروكيماويات. ووقع رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، ورئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة داو أندرون. ليفريس، أمس اتفاقية المساهمين الخاصة بالمشروع المشترك لتأسيس شركة «صدارة للبتروكيميائيات» في مقر أرمكو السعودية في الظهران، بحضور المهندس النعيمي، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، والمستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، إضافة إلى عدد من أعضاء إدارة الشركتين وكبار المدعوين لحضور هذه المناسبة. وقال الفالح بعد التوقيع: إن صدارة تمثل إنجازا مهما بالنسبة إلى أرامكو السعودية. كما أنها تعد ركنا أساسيا من أركان استراتيجيتنا الرامية لتحقيق نقلة نوعية في مجال تنمية أعمال المعالجة والتسويق بما يتيح تحقيق المزيد من القيمة المضافة لثروتنا البترولية، فباعتبارنا أكبر موردي الطاقة والمنتجات البترولية في العالم إنتاجا وتكاملا وموثوقية، فإن نقاط القوة التي تتوفر لدينا تتكامل مع ما لدى شركة داو، التي تعد أبرز شركة كيماويات في العالم، والتي تملك سجلا قياسيا عالميا ومجموعة فريدة من تقنيات صناعة الكيميائيات. وأضاف: إنني لعلى ثقة من أن صدارة ستغير صورة الصناعة البتروكيماوية في المملكة بصورة شاملة، حيث تمتلك كل العناصر المطلوبة للنجاح، وما تحقق اليوم يعكس شراكة فريدة من نوعها ستجعل من صدارة قصة نجاح تروى على مدى أجيال مقبلة. وإننا نتطلع إلى أن نرى صدارة وقد أصبحت عاملا محفزا لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص الاستثمار والعمل في المملكة. من جانبه قال ليفريس: إن صدارة مشروع استثنائي وفريد، يبنى على نقاط القوة لدى كل من داو وأرامكو السعودية ليقدم المواد والكيماويات المتخصصة والمتنوعة المطلوبة لدفع عجلة النمو في المنطقة بكاملها بل وفي خارجها أيضا. وأضاف: إن هذه الشراكة المتميزة هي بالفعل غير مسبوقة، كما أنها مهيأة تماما لتحقيق القيمة المضافة على جميع الأصعدة وإدخال نقلة نوعية على الاقتصاد السعودي وفي الوقت نفسه على الصناعة الكيماوية بأكملها. إن هذه لحظة عظيمة بالنسبة لنا في داو، ولشريكتنا أرامكو السعودية، ولشعب المملكة العربية السعودية. وإنني لأتقدم بالتهنئة لكل من جد واجتهد لتحويل هذه الرؤية إلى واقع.