كشف وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، في تصريح خاص ل»الجزيرة» بأن المملكة تمتلك 284 ترليون قدم مكعب من احتياطي الغاز وهي رابع دولة تمتلك احتياطي العالم واستثماراتها في الغاز هي الأعلى وهناك مشاريع مقبلة وقال: سيتمرفع اللقيم الداخل على المعامل من 9 بليون يوميا إلى 15 بليون يوميا من الغاز وهدفه توسعة القاعدة الصناعية في البلد بكل أساليب الطاقة سواء كانت سائله أو غاز، وشدد النعيمي على أهمية تصحيح معلومة بأنه لا يوجد أي شح للغاز في المملكة وأن اللقيم في مشروع «صدارة» قليل منه غاز ومعظم اللقيم سوائل منتجه من البترول أو من تكريره. وأوضح الوزير بأن المملكة خفضت إنتاجها من النفط إلى 9.3 مليون برميل يوميا في سبتمبر من 9.8 مليون في أغسطس وإنها مستعدة للوفاء بكامل احتياجات عملائها. وذكر النعيمي أن الطلب دائما ما يتفاوت لكن موقف المملكة هو أنها تمد العملاء بالكميات التي يطلبونها مضيفا أن سوق النفط متوازنة. ومضى: السعودية مستمرة في تلبية طلب عملائها. جاء ذلك خلال حفل توقيع أرامكو السعودية وشركة داو أمس اتفاقية المساهمين الخاصة بالمشروع المشترك لتأسيس شركة «صدارة للبتروكيميائيات». ووقع رئيس أرامكو خالد الفالح أمس مع رئيس شركة داو السيد وأندرو ن. ليفريس الاتفاقية ويتوقع ل»صدارة» أن تحقق إيرادات سنوية تبلغ نحو 10 مليار دولار «ما يعادل 37 مليار ريال «خلال بضع سنوات من تشغيلها، وحضر التوقيع بجانب النعيمي، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيَّان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع؛ وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية. ويمثل توقيع الاتفاقية خطوة رئيسة لشركة صدارة، التي ستضم 26 وحدة تصنيع يعد العديد منها «مشاريع عملاقة» في حد ذاتها.وسيصبح مجمع شركة صدارة عند إنجازه، واحدًا من أكبر مرافق الكيماويات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه يتم بناؤه في مرحلة واحدة. وعلى مسافة تزيد قليلاً عن 100 كيلومتر من المكان الذي وقع فيه الفالح وليفريس الاتفاقية، كانت الرافعات والبولدوزرات تقوم بأعمال إعداد موقع وحدة التكسير ذات المستوى العالمي واللقيم المختلط، التي سيتم دمجها فيما تملكه أرامكو من بنية تحتية هائلة خاصة بالمواد الهيدروكربونية. وأكد خالد الفالح بأن «صدارة»مثل إنجازًا مهما بالنسبة لأرامكو كما أنها تعد ركنًا أساسيًا من أركان استراتيجيتنا الرامية لتحقيق نقلة نوعية في مجال تنمية أعمال المعالجة والتسويق بما يتيح تحقيق المزيد من القيمة المضافة لثروتنا البترولية، فباعتبارنا أكبر موردي الطاقة والمنتجات البترولية في العالم إنتاجًا وتكاملاً وموثوقية، فإن نقاط القوة التي تتوفر لدينا تتكامل مع ما لدى شركة داو، التي تعد أبرز شركة كيماويات في العالم. وأضاف الفالح: نحن على ثقة من أن صدارة ستغير صورة الصناعة البتروكيماوية في المملكة بصورة شاملة، حيث تمتلك جميع العناصر المطلوبة للنجاح، وما تحقق اليوم يعكس شراكة فريدة من نوعها ستجعل من صدارة قصة نجاح تُروى على مدى أجيال قادمة كما نتطلع بان تصبح صدارة عاملاً محفزًا لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص الاستثمار والعمل في المملكةوتستهدف داو وأرامكو توظيف مئات من السعوديين بحلول نهاية 2011 كأول دفعة من المتدربين الفنيين لإدراجهم في برامج تدريبية منافسة وفريدة من نوعها في مجالي التصنيع والهندسة .أما وحدات التصنيع التابعة لهذا المشروع، فستنتج مجموعة كبيرة من المنتجات عالية الأداء مثل مركبات البولي يوريثان (مركبات الآيزوسيانات وبوليول البولي إثير)، وأكسيد وقليقول البروبيلين، وأنواع المطاط الاصطناعي (الإيلاستومر)، والبولي إيثلين منخفض الكثافة الخطي وغير الخطي، وقليقول الإثير، ومركبات الأمين. وستسوِّق صدارة المنتجات في نطاق جغرافي يضم ثماني دول تشمل المملكة، فيما ستستعين بخبراتها التسويقية العالمية في التسويق والبيع بالنيابة عن صدارة في باقي أنحاء العالم. من جانبه قال السيد أندرو ليفريس رئيس شركة داو إن صدارة مشروع استثنائي وفريد، يبني على نقاط القوة لدى داو وأرامكو ليقدم المواد والكيماويات المتخصصة والمتنوعة المطلوبة لدفع عجلة النمو في المنطقة بكاملها بل وفي خارجها أيضًا. وأضاف: هذه الشراكة غير مسبوقة .