أعلنت الأممالمتحدة أمس، وصول حصيلة القتلى في سورية منذ بدء المظاهرات الاحتجاجية فيها قبل سبعة أشهر إلى 2900 قتيل، في حين تواصلت المواجهات بين قوات النظام السوري والجنود المنشقين عن الجيش في جبل الزاوية في محافظة إدلب أمس، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا منهم سبعة جنود من جيش النظام، وخمسة من المدنيين المناوئين للسلطة، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة. بدورها، انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري لقمعه المحتجين، معتبرة أن الشعب السوري «لن ينسى ذلك». يأتي ذلك في حين، يستعرض مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم وضع الحقوق الأساسية في سورية، في الوقت الذي فشلت فيه الدول الغربية في التوصل إلى إقرار مشروع في مجلس الأمن يندد بالقمع الدامي في سورية، والاستعراض الدوري الشامل هو إجراء تخضع له كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. من جهته، أعلن الرئيس المؤقت للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن المجلس سيجتمع غدا في القاهرة بهدف انتخاب هيئته الإدارية، مشيرا إلى أنه سيجري الإعلان قريبا عن رئيس المجلس. ميدانيا، بين المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات عسكرية وأمنية اقتحمت القرى الغربية في جبل الزاوية، لافتاً إلى سقوط 27 شخصا من المدنيين والجنود المنشقين بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات التي دارت بين الطرفين صباح أمس. وفي محافظة درعا خرج نحو 15 الف شخص في تظاهرة كبيرة في مدينة داعل أثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاما). إلى ذلك، طالبت باريس السلطات السورية بالإفراج الفوري عن عالمة النفس السورية رفاة ناشد المعتقلة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في سورية.