سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين في جبل الزاوية يسقط عشرات القتلى الأمم المتحدة: أكثر من 2900 قتيل منذ بدء الاحتجاجات.. ودمشق تحدد 12 ديسمبر موعداً لإجراء الانتخابات
نيقوسيا - دمشق - بيروت - نيويورك - جنيف - وكالات : قتل سبعة جنود سوريين وأصيب العديد من المدنيين بجروح الخميس في اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه في جبل الزاوية بمحافظة ادلب شمال غرب سورية، بحسب ناشطين. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقره في بريطانيا عن «اقتحام قوات عسكرية وأمنية سورية لقرى الغربية في جبل الزاوية». وقال المرصد في بيان انه « قتل الخميس أربعة جنود من الجيش السوري وأصيب الكثير منهم بجروح كما سقط 27 شخصا من المدنيين والمنشقين بين شهيد وجريح ومفقود خلال الاشتباكات التي دارت صباح الخميس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد انهم من المنشقين وذلك اثر اقتحام قوات عسكرية وأمنية سورية لقرى الغربية في جبل الزاوية». وفي محافظة درعا خرج نحو 15000 في تظاهرة كبيرة أثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاما) الذي توفي الأربعاء «متأثرا بجراح أصيب بها خلال إطلاق رصاص في 25 أيلول - سبتمبر»، حسب المرصد السوري. وقال المرصد «تحول تشييع الشهيد باسل الشحادات في مدينة داعل قبل قليل إلى مظاهرة كبيرة شارك فيها لا يقل عن 15000 مواطن تجمعوا من مدينة داعل والقرى المجاورة لها». واضاف ان المتظاهرين «يهتفون للشهيد ويطالبون بإسقاط النظام وضد الفيتو الروسي في مجلس الأمن». من جانب آخر أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتحديد يوم 12 كانون أول - ديسمبر المقبل موعدا لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، أمس الخميس عن عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية أن صدور المرسوم يؤكد جدية ومصداقية القيادة في إجراء الانتخابات حسب ما تم إعلانه سابقاً والالتزام بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. من جهة أخرى صرح رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أمس ان لبنان ملتزم بمساعدة اللاجئين السوريين الموجودين على أرضه إنسانيا، مشيرا إلى سعيه إلى ان ينأى ببلده عن الأحداث السورية. وقال ميقاتي، ردا على سؤال عن دعوة الولاياتالمتحدة الجيش اللبناني لحماية المعارضين السوريين، «ان مقاربتي لهؤلاء اللاجئين القادمين إلى لبنان هي إنسانية بحت». وقدر ميقاتي عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان بخمسة آلاف. من جهته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء ان للأمم المتحدة «واجبا أخلاقيا» بوضع حد لأعمال العنف في سورية، وانتقد فشل مجلس الأمن الدولي في التصويت على قرار بهذا الشان. وندد بان مجددا بأعمال العنف «غير المقبولة في سورية»، ودعا الأسرة الدولية إلى «اتخاذ موقف منسجم مع تصريحاتها». كما انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري لقمعها المحتجين، معتبرة ان الشعب السوري «لن ينسى ذلك». إلى ذلك أعلنت الأممالمتحدة أمس الخميس إن عدد القتلى في سورية ارتفع إلى أكثر من 2900 شخص منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مارس - آذار. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية في تصريح لرويترز «تجاوز العدد الإجمالي للقتلى الذين سقطوا في سورية منذ بدأت الاحتجاجات 2900 شخص بناء على قائمتنا المفصلة بأسماء الأفراد التي نحتفظ بها.»