وصلت بلادنا ولله الحمد إلى مكانة مرموقة على مختلف الأصعدة، فمواقف القيادة السعودية اليوم مواقف تستند إلى فكر الإنسانية وبعمق تقديرات العدل والحق والمساواة والمكاشفة والإصلاح، فسجلت هذه القيادة في زمن قياسي إنجازات رائدة ذات مدلولات طويلة الأمد، حيث اختصرت مسافات الزمن نحو التحقيق الفعلي لإنجازات ومبادرات تحققت اليوم في هذا العهد الزاهر وفي شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة. فالشواهد والإنجازات في المجال الصحي كثيرة جسدت مواكبة تحديات المرحلة منها مشروع إنشاء وتجهيز ألفي مركز صحي للرعاية الصحية الأولية واعتماد أكثر من سبعة مليارات ريال، وتطبيق الكادر الصحي الجديد، وتكثيف الإنفاق على هذا القطاع، وزيادة الاعتمادات المعززة للصحة، مع تنمية إسهام القطاع الصحي الخاص في تحقيق هذا الإنجاز، وإنشاء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية المعتبرة وتوسعة وتحسين المرافق الصحية القائمة، إضافة إلى مبادرات مقامه الكريم في تطوير القوى العاملة الصحية من الأطباء وهيئة التمريض، وغيرها من المبادرات التي تؤكد على النقلة النوعية التي تشهدها الخدمات الصحية في مملكتنا الحبيبة. ولا يفوتني أن أنوه بدعم المملكة لجميع القرارات والتوصيات الصادرة عن وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، وتبني موضوع أولويات المشاريع الصحية لدى دول مجلس التعاون، حيث إن أولويات هذه المشاريع تتناول مكافحة عوامل الاختطار ذات العلاقة بالأمراض غير المعدية وإنشاء مصنع متقدم لتجزئة الدم ومشتقاته وإنشاء مصنع خليجي للقاحات والأمصال، وإنشاء مصنع للأدوية الأساسية والمنقذة للحياة والحيوية، وإنشاء مصانع خليجية للمستلزمات الطبية في مختلف النواحي، وإنشاء قاعدة معلومات صحية بدول المجلس. وعلى المستوى الخليجي أشيد بتوجيه خادم الحرمين الشريفين ببناء مدينة طبية تتبع لجامعة الخليج العربي في البحرين وذلك هدية باسم الشعب السعودي لشعب البحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي بمبلغ مليار ريال. كما أثمن الدعم الذي يحظى به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي حيث تمثل هذا الدعم في احتضان السعودية مقر المكتب التنفيذي حيث ساعد ذلك على قيام المكتب بمهامه ونشاطاته وتنفيذ برامجه وتحقيق رؤيته ورسالته وأهدافه. د. توفيق احمد خوجة