أحالت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية طلاب العوق البصري والدارسين في برامج المكفوفين فيها إلى «الشبكة العنكبوتية» للاستفادة من الكتاب المسموع والموجود على موقعين «موقع الإدارة العامة للتربية الخاصة وموقع الالوكة قسم المكتبة الناطقة»، وذلك لعدم توافر المقرر الدراسي الورقي والمكتوب بطريقة برايل وذلك لظروف خارجة عن إرادتها. وطلب مدير إدارة التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية سعيد الخزامين أمس من مدير برامج العوق البصري في المنطقة الشرقية حث طلاب العوق البصري على الاستفادة من الكتب المسموعة والموجودة في الموقعين الإلكترونيين إلى حين وصول الكتب الورقية المكتوبة بطريقة برايل. وعلمت «عكاظ» أن وزارة التربية والتعليم لم تقم بإرسال الكتب الدراسية المقررة لطلاب العوق البصري في المنطقة الشرقية والمكتوبة بطريقة برايل رغم مرور أكثر من شهر تقريبا على بدء الدراسة. يذكر أنه في عام 1380ه تكللت جهود فردية سابقة لبعض المواطنين المكفوفين بالنجاح، والتي أصدر على ضوئها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى عندما كان وزيرا للمعارف «آنذاك» قراره بفتح أول معهد نور للمكفوفين، وكان أول لبنة في التعليم الخاص المنظم، ثم أخذت الوزارة تتوسع تدريجيا، حسب أعداد المكفوفين في المدن ذات الكثافة السكانية في فتح معاهد النور للمكفوفين إلى أن تبنت الإدارة العامة للتربية الخاصة أسلوب دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس وفصول التعليم العام. وفي عام 1411ه تم إلحاق عدد من طلاب المرحلة الثانوية «في معهد النور في الأحساء»، بإحدى المدارس الثانوية بالتعليم العام، حيث تمكن أولئك الطلاب من التعليم جانبا إلى جنب مع أقرانهم المبصرين، ونظرا لما حققته هذه التجربة من نجاح فقد تم التوسع فيها لجميع المراحل الدراسية «ابتدائي ومتوسط وثانوي»، حتى بلغ عددها في العام الدراسي 1423ه 42 برنامجا بعد توفير مقومات تلك البرامج بتجهيزها بغرف المصادر والأدوات واللوازم التعليمية، والمعلمين المتخصصين ويستخدم في معاهد وبرامج العوق البصري الكتب المدرسية المقررة في التعليم العام بعد تدقيقها وإخراجها وتحويلها إلى طريقة برايل، ومراجعتها فنيا لتكييفها للطباعة البارزة، وتحديد ما يحتاج منها إلى تعديل من قبل لجان فنية تكلف لهذا الغرض وإدخال التعديلات البسيطة التي تحتاجها، وذلك في نطاق الالتزام بنفس المحتوى للمنهج والمستوى العلمي للمادة، بقدر الإمكان، وإعداد الرسومات والأشكال التوضيحية والخرائط ليكون الكتاب المدرسي البارز مطابقا للكتاب المدرسي العادي كلما كان ذلك ممكنا.