فشل التنظيم الانتخابي، وغاب المرشحون عن ناخبيهم، فتدنت المشاركة في انتخابات المجالس البلدية لهذه الدورة بشكل ملفت في المدن الكبرى، فرغم أن الناس كانت تريد المشاركة، وأعطت تفاعلا أكثر في الدورة الأولى للانتخابات، لكن الناس غائبون حقا عن المشاركة، فهل الناس غير مهتمين بالشأن العام إلى هذه الدرجة؟ جواب هذا السؤال هو النفي بالتأكيد، لأن الناس أصبحوا أكثر وعيا بأهمية المشاركة،خصوصا مع التجربة السابقة الفاشلة مع أعضاء المجلس البلدي السابق الذين يرى الناس أنهم قصروا في أدوارهم ولم يقوموا بتحقيق مطالب الأحياء، أو على الأقل لم يسمع أحد بجهود بارزة لهم، غير سعي بعضهم لوقف الاحتفالات الترفيهية بشكل مستفز للمجتمع، المتهم هذه المرة هو لجنة تنظيم الانتخابات التي طبقت عليها نظاما صارما ربما منع المرشحين من الوصول لناخبيهم. في الرياض، وجدة تدني المشاركة، يقابله إقبال معقول في المدن الصغيرة والقرى، ويعزى هذا الغياب في المدن الكبيرة والإقبال في المدن الصغيرة، يعزى إلى جهل أهل المدن الكبيرة بأسماء المرشحين، وبرامجهم، ويعتبر هذا السبب الأول في ما حصل، فالمرشح هذه المرة غائب إعلاميا بسبب نظم لجنة الانتخابات، والمرشح هذه المرة لم يصل إلى الناخب، لا اسما، ولا برنامجا انتخابيا، وهي مشكلة تقصير إعلامي تسببت فيها الجهات المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، ولا نبرئ المرشح نفسه للحي أو المركز، الذي لم يبذل جهدا شخصيا في التعريف بنفسه. لعل فكرة التنظيم الرسمي في لجان الانتخابات أن يبحث المرشح في الموقع الإلكتروني، ويتقصى، لكن المواطن الذي لم ير يوما عضو مجلس بلدي في المدن الكبرى، ولم يعرفه في حيه لا يعنيه أن يبحث. نعم كانت دورة الانتخابات للمجالس البلدية الأولى شهدت بعض الإسراف في المخيمات، وشهدت خطبا غير معقولة فيها الكثير من المبالغات حول دور المرشح، ووعود مضحكة تتعدى إمكانات عضو مجلس بلدي، وتلك المبالغات هي ما جعل الجهات المسؤولة لا تسمح بإعلام مبالغ فيه، لكن ممنوعات لجنة التنظيم على المرشح جعلته غائبا تماما عن جمهوره. أسباب قصور التنظيم أتت بطعون مبكرة سبقت نتائج الانتخابات من قبل المرشحين المبعدين لنقص الشروط، أو من قبل الممنوعين من الترشح لنقص الشروط في تأهيلهم للمجالس البلدية، وكانت اللجنة أيضا تعرضت في بداية العام لنقد إعلامي حاد عندما أعلنت أنها لن تسمح للمرأة لأن ذلك يحتاج لإعداد خاص، وهذا كان قبل الأمر الكريم من مقام خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة ابتداء من الدورة المقبلة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة