يكثف المجلس الوطني السوري جهوده لتنظيم المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وفي هذا الإطار يجري المجلس مشاورات مغلقة في إسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة من أجل توحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري. وقال العضو في المجلس الوطني خالد خوجة في تصريح صحافي أمس، «نجري مناقشات منذ بضعة أيام مع برهان غليون. وتشمل المناقشات أكرادا ومندوبين عن العشائر». وجرى اختيار برهان غليون الأستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، رئيسا في الفترة الأخيرة لهيئة أخرى في المعارضة هي المجلس الوطني الانتقالي السوري الذي يضم معارضين إسلاميين وقوميين. وأضاف خوجة «عندما يجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في إطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة». وكان المجلس الوطني السوري الذي يعد أوسع تحالف للمعارضة السورية، تأسس أواخر أغسطس (آب) في إسطنبول. ويضم 120 شخصية يعيش في سورية قسم منها يناهز النصف. وأقدمت المعارضة السورية على خطوة مهمة في 21 سبتمبر (أيلول) في إطار توحدها بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في إطار اللجان المحلية للتنسيق، من أجل الانضمام إلى المجلس الوطني السوري. ورحبت واشنطن وباريس بإنشاء المجلس الوطني السوري. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق أن تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الأمريكيين والأتراك والإخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والإسلاميون.