قال النشط رامي عبدالرحمن المقيم في بريطانيا السبت ان قوات النظام السوري سيطرت على معظم بلدة الرستن التي شهدت قتالاً بين جيش النظام السوري وتشكيلات من الجنود المنشقين. وأضاف عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان إن أحد السكان تمكن من الفرار من الرستن في وقت مبكر من صباح السبت وتحدث عن اطلاق كثيف للنيران طول الليل. ومنذ أربعة ايام يخوض مقاتلو الجيش السوري الحر، الذي ضم منشقين عن الجيش السوري، معارك عنيفة في مدينة الرستن مع قوات نظام الأسد وميلشياته. وقال ناشطون أدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 15 من المنشقين. وقال ناشط يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت طلب عدم ذكر اسمه إن «المدينة دمرت جراء قصف الجيش». وأضاف: «أوضحت حصيلة جديدة للقتلى تلقيناها من مصادرنا الطبية أن 15 من العناصر المنشقة عن الجيش قتلوا بينما أصيب أكثر من 80 اخرين. في غضون ذلك، قال الناشط إن دوي قصف شديد سمع في أنحاء الرستن بينما ذكرت تقارير من المدينة أن الجيش يقوم بحملات تفتيش من منزل الى منزل بحثا عن المنشقين. وأضاف أن القصف استهدف خزانات المياه في المدينة التي يسكنها نحو 60 ألف شخص. وأصبحت مدينة الرستن حصنا للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية. وامتدت مواجهات الى محافظة حماة المجاورة وتسبب في مقتل احد عشر شخصا هم خمسة مدنيين وستة جنود. وفي الجنوب بمحافظة حمص، قتل ثمانية مدنيين يوم الجمعة، برصاص قوات الامن اثناء عمليات دهم شملت عددا من احياء المدينة والقرى المجاورة، كما ذكر ناشطون. وقتل مدني السبت في تلبيسة بمحافظة حمص. وقال ناشطون آخرون إن أربعة مدنيين قتلوا السبت في حي القدم قرب العاصمة السورية دمشق. كان أنس الشغري (23 عاما) اول من دعا سكان بانياس الى «كسر جدار الخوف» والالتحاق بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، كما ذكر المرصد السوري. تعذيب ناشط من جهة اخرى، اعرب المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن «قلقه العميق» على حياة الناشط الشاب انس الشغري الذي كان «يتصدر» التظاهرات في بانياس (شمال غرب) حتى اعتقاله قبل اربعة اشهر. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا «تؤكد معلومات جديرة بالثقة ان انس قد تعرض للتعذيب واصيب بجروح في رأسه في مقر اجهزة الامن الذي يعتقل فيه» منذ 14 مايو. واقتيد انس الشغري وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية، الى مقر الامن الداخلي قبل فترة «حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح. وثمة مخاوف من ان يلقى مصير غياث مطر»، الناشط من داريا (قرب دمشق) الذي توفي تحت التعذيب اخيرا. وكان أنس الشغري (23 عاما) اول من دعا سكان بانياس الى «كسر جدار الخوف» والالتحاق بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، كما ذكر المرصد السوري. المعارضة.. محاولة للتوحيد وعلى صعيد المقاومة السياسية لنظام الاسد تتابع المعارضة السورية جهودها لتوحيد صفوفها، ويجري المجلس الوطني السوري الذي يبذل جهودا دؤوبة لتنظيم المعارضة ضد النظام، مشاورات مغلقة في اسطنبول مع تيارات معارضة اخرى من اجل توحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري. وقال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة، «نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون، الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، ومع اكراد ومندوبين عن العشائر». واضاف خوجة «عندما سيجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة». واوضح ان اجتماع المجلس الوطني السوري الذي كان مقررا في الاصل السبت، لا يمكن ان يعقد «قبل الاحد -اليوم- في افضل الاحوال» بعد انتهاء المحادثات. وسينتخب في هذا الاجتماع رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. وأكدت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات المعارضة للنظام، ان «التشكيلة النهائية للمجلس الوطني السوري ستعلن في اليومين المقبلين». وأجرت المعارضة السورية خطوات مهمة في 21 سبتمبر في اطار توحيد صفوفها بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في اطار لجان التنسيق المحلية، من اجل الانضمام الى المجلس الوطني السوري. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الامريكيين والاتراك والاخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والاسلاميون.