أكد نشطاء سوريون أن مدينة الرستن في ريف حمص تتعرض لما سمّوه «مجزرة حقيقية» بعد اقتحامها من قبل قوات تابعة للجيش والأمن وميلشيات الشبيجة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مدعومة بالطائرات المقاتلة. وأضاف النشطاء: «يتم إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على بيوت المواطنين الآمنين ونهب محتوياتها، ويسمع أصوات بكاء الأطفال والنساء والشيوخ بكل مكان، ويوجد العديد من الشهداء والجرحى في الشوارع»، مطالبين دول العالم بإغاثة المدينة. وكان نشطاء قد ذكروا في وقت سابق أن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن امس، بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش. وقال ناشط معارض للحكومة السورية يقيم في لبنان إن «المدينة دمرت من جراء قصف الجيش»، وأضاف أن هناك نحو 10 قتلى من المنشقين عن الجيش، بالإضافة إلى عدد آخر من المصابين. وأبلغ ناشطون عن وقوع هجمات على حواجز في طرق يسلكها الجيش في بلدة تلبيسة المجاورة، ما دفع إلى إطلاق صيحات التحدي خلال مظاهرات شهدت مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرات مناهضة لحكومة الأسد. وحمل محتجون في محافظة إدلب لافتات تصف الرستن بأنها معقل الأحرار، وتندد بالأسد، كما ردد متظاهرون شعارات تطالب بالحرية وتنتقد الأسد في حمص. من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية امس مقتل أربعة أشخاص في حي القدم بدمشق، الذي تم اقتحامه وتنفيذ حملة دهم واعتقالات بين سكانه. الى ذلك تابعت المعارضة السورية جهودها لتوحيد صفوفها حيال حكومة الرئيس بشار الاسد،واجرى المجلس الوطني السوري الذي يبذل جهودا دؤوبة لتنظيم المعارضة ضد حكومة الاسد، مشاورات مغلقة في اسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة من اجل توحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة: «نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون، الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، ومع اكراد ومندوبين عن العشائر». واضاف خوجة: «عندما سيجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة». لانتخاب رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. واكدت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات المعارضة للنظام، أن «التشكيلة النهائية للمجلس الوطني السوري... ستعلن في اليومين المقبلين».